الأخبارمجتمع

علماء المغرب يتجهون لِسَحْبِ البِسَاط من تحت أقدام “السلفيين”

الخط :
إستمع للمقال

خَرج علماء المغرب، بإذن من الملك محمد السادس، لينزعوا صفة السلفيين عمن يعتقدون أنهم يسيؤون استغلالها، في ندوة عقدها المجلس العلمي الأعلى صباح يومه الخميس بالرباط.

وبحسب ما تورده جريدة “أخبار اليوم ” في عددها ليوم غد الجمعة (03 أبريل) فإن ن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قال خلال الندوة التي عقدها المجلس العلمي الأعلى حول موضوع السلفية، “إن السلف عرفتهم الأمة على أنهم الجماعة التي تعني الأغلبية”، في مقابل “الأقلية متى تجلت في فئات من خارج الجماعة، كفرق الشيعة والخوارج”.

وذهب التوفيق، إلى القول بأن “المغاربة سلفيون على قدر متفاوت بينهم في الاتباع”، قبل أن يفاجئ الجميع حين اعتبر هذه الندوة “مناسبة لتوجيه تحية إكبار للجماعات التي تعمل على التمسك بالثوابت الدينية للمملكة، ولا يظهر عليها زيغ ولا تكبر..”.

وتضيف الجريدة عينها أن مصطفى بن حمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى، كشف بعضا من خلفيات الخطوة المفاجئة للمجلس العلمي بتنظيم ندوة حول مفهوم السلفية ومضمونها، اليوم بالرباط، حين قال “إن الحرب الدائرة حاليا في اليمن أعادت الأمة إلى حيث كل فرق السنة في مواجهة جميع فرق الشيعة، بينما الخوارج في عمان يقفون على الحياد”.

وتشير ذات الجريدة إلى أن الغاية من الندوة التي نظمها المجلس العلمي الأعلى، اليوم الخميس بالرباط تحت عنوان: “السلفية: تحقيق المفهوم وبيان المضمون”، هي نزع ورقة السلفية من يد الجماعات المعارضة للسلطة.

وبحسب “أخبار اليوم ” دائماً فإن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق فقد تابع قائلا “إن المغاربة سلفيون، نظرا لكونهم يحرصون على تتبع مناهج السلف على قدر أرزاقهم في الاتباع “.

واعتبر التوفيق أن موضوع السلفية “بات قضية شديدة الالتباس”، خاصة إذا تم ربطها “بالطعن في الثوابت الدينية للأمة”، والاعتراض على الأنظمة السياسية.

وحذر التوفيق من “انتحال السلفية” على اعتبار أنها “تسمية عزيزة لا ينبغي أن يشوبها الالتباس”، مشددا على أن العلماء يقع على عاتقهم بيان ما ينبغي بيانه في صددها”

ومن جهته قال مصطفى بن حمزة، استناداً إلى فقهاء بارزين في التاريخ الاسلامي، أمثال أبو إسحاق الشاطبي، إن السلَف “هم السواد الأعظم من الأمة” ولم تصبح السلفية فئة لها شروط الانتماء إليها إلا في القرن الثامن الهجري، ومنها ما تعتمده بعض الفئات اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى