الخط :
عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة و التنمية، لا يغمض له جفن منذ أن فشل و فشلت زوجته في الظفر بمنصب حكومي في فريق سعد الدين الحكومي.
استفاد حامي الدين و زوجته القرقوري خلال ولاية عبد الإله ابن كيران و من تواجد أخيه في الحزب مصطفى الرميد على رأس وزارة العدل من امتيازات أهمها الطي القانوني لملف اغتيال الطالب أيت الجيد الذي كان حامي الدين أحد المتهمين فيه. انتقل حامي الدين بقدرة قادر من أستاذ في جامعة بشمال المملكة إلى كلية الحقوق بالعاصمة الرباط كي يكون قريبا من مصادر القرار.
كما ورث رئاسة منتدى الكرامة بعد استوزار الرميد و جعل منها أداة للابتزاز السياسي للدولة. حرم عبد العالي حامي الدين استفادت من منصب في ديوان الرميد، و هي موظف شبح بجامعة القاضي عياض بمراكش. و قد مورست ضغوطات كبيرة على عميد كلية المحمدية كي يمنحها منصبا لتقترب بدورها من مراكز القرار لولا شجاعة بعض الأساتذة الذين تمكنوا من إحباط هذه العملية.
ظن حامي الدين أن الطريق أصبحت معبدة أمامه للإستوزار بعد أن حصل حزب المصباح على الرتبة الأولى في تشريعيات 7 أكتوبر المنصرم، حيث خرج إلى الواجهة و أراد لعب دور أكبر منه في تشكيل الحكومة. لكن لعنة أيت الجيد لا تزال تطارده خاصة بعد أن تشكلت لجنة وطنية تطالب بإعادة فتح الملف و محاكمة عبد العالي حامي الدين.
اليوم، و بعد أن ضاع حلم الإستوزار، يحاول حامي الدين أن يجعل من القضاء و من جهاز الأمن حصان طروادة ليعود إلى الواجهة. هكذا، و في خرجة إعلامية شعبوية، طالب “الخبير” في القانون من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن يتدخل لدى ملك البلاد ليصدر عفوه عن كتائب البيجيدي الإليكترونية الذين تم إعتقالهم بعد إشادتهم بالإرهاب غذاة اغتيال السفير الروسي في تركيا، متجاهلا أن العفو الملكي لا يصدر إلا بعد النطق بالحكم، و هو ما لم يتم بعد في حقق شباب حزب المصباح المعتقلين.
كما يحاول حامي الدين جاهدا إصدار بلاغ لمنتدى الكرامة يبخس فيه عمل و جهود الدولة و يهاجم القضاء، رغم أن حزبه تحمل مسؤولية تدبير الشأن العام خلال خمس سنوات و لا زال يتحملها.
“خلال الأسبوع المنصرم، و في تقاسم واضح للأدوار، وزعت زوجته وابلا من الاتهامات يميناً و يسارا خلال جلسة في قبة البرلمان. نشاط عبد العالي حامي الدين و مواقفه الراديكالية تحركها طموحات شخصية للعب أدوار طلائعية على مشارف انعقاد مؤتمر حزب العدالة و التنمية و التموقع لنيل منصب حكومي مستقبلا، لا أقل و لا أكثر”، يقول أحد إخوانه في الحزب.