قال عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، إن الدولة مطالبة بمواجهة المد الشعبوي الذي يعرفه المغرب، والذي يشكل تهديدا حقيقيا للبلاد، باتخاذه من الدين عنصرا مؤثرا و”عباءة” لجميع تحركاته.
وأضاف بوطيب، في حوار أجراه معه “برلمان.كوم” وينشر على حلقات، بأن “الشعبوي” يهاجم الحقوقيين والناشطين والسياسيين في طريقه، بمجرد انتقاده، ليرميهم بنعوت من قبيل أصحاب “الدكاكين الحقوقية” او “الدكاكين السياسية” لضرب مصداقية المؤسسات التي تشكل وجه الديمقراطية بالمغرب.
وشدد بوطيب على مخاطر الشعبوية خصوصا العباءة الدينية التي تستعمل للوصول إلى الجماهير، مشيرا إلى أن الدين بهالته القدسية، يتم إقحامه في حقل الممكن، وهو حقل السياسة التي تحتمل القرارات الصائبة والخاطئة.
وتابع بوطيب: “الشعبوية دائما وراءها دعم مالي ودعم قوي ولذلك على الدولة أن توقف هذه التيارات الشعبوية أولا بتوسيع ثقافة حقوق الانسان وثانيا باحاطة العمليات الانتخابية بكل الضمانات الاقتصادية كي لا يشكك فيها المواطنون”.
https://youtu.be/CAOR-YsthGU
