أعرب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، عن شكوكه في احترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني نظرا لعدد القتلى المدنيين في قطاع غزة.
وأكد سانشيز أن ما يحدث في غزة غير مقبول، وأشار في مقابلة مع التلفزيون الإسباني إلى أنه مع الصور التي يتم عرضها وزيادة أعداد الأطفال الذين يفقدون حياتهم، يشعر بشك جدي في احترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني.
وفي الوقت نفسه، أدان رئيس الحكومة الإسبانية هجمات حركة حماس، وأضاف أن “على حماس أن تفرج عن جميع الرهائن دون شروط. ولكننا نطالب إسرائيل أيضا بالتحكم في أفعالها وفقا للقانون الإنساني الدولي”.
وقال “من الواضح أنه يتعين علينا أن نقترح حلا سياسيا لإنهاء هذه الأزمة، وهذا الحل يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
واعتبر رئيس الحكومة الإسبانية أنه من مصلحة أوروبا الاعتراف بدولة فلسطينية وأن تستقر المنطقة.. لا يمكن لأوروبا أن تسمح لنفسها بأن تكون لها جبهتا حرب مفتوحة: في أوكرانيا، وأخرى في الشرق الأوسط.
وقال “لقد حان الوقت للمجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، لاتخاذ قرار بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، مشيرا إلى أن “الأمر يستحق وسيكون من المهم بالنسبة لنا أن نفعل ذلك معا”، لافتا إلى أنه “إذا لم يحدث ذلك، بالطبع، ستتخذ إسبانيا قراراتها بنفسها”.
هذا وقد تسببت تلك التصريحات في غضب إسرائيلي، وقال وزير خارجيتها إيلي كوهين إن التصريحات كررت “ادعاءات كاذبة” و”أعطت دفعة للإرهاب”، وتلا ذلك التراشق استدعاء للسفراء بين الطرفين.
وعلى الرغم من ذلك الخلاف، فإن سانشيز قال اليوم إن العلاقة بين إسبانيا وإسرائيل عادية، واعتبر أن “الدول الصديقة عليها أن تقول أشياء لبعضها بعضا”.