سيجد المغاربة أنفسهم في الأيام القليلة القادمة، في مواجهة محنة جديدة ستزيد من تقل تكلفة المعيشة، حيث توصلت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” إلى اتفاق تاريخي يقضي بتقليص إنتاج النفط الخام بين 700 و800 ألف برميل في اليوم إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل في اليوم.
ووفق ما جاء في عدد اليوم الإثنين من يومية “المساء”، فالقرار الجديد سيدفع أسعار النفط الدولية إلى الاشتعال، الأمر الذي ستعمل شركات المحروقات المغربية على استغلال، والرفع من أسعار المحروقات لأقصى المستويات.
وأضاف ذات المصدر، أن الخبراء أجمعوا على أن خفض الإنتاج، سيكون له تأثير مباشر على الأسعار الدولية، حيث سيتسبب في إرتفاعها إلى مستويات عالية، بهدف العودة إلى المستويات السابقة للأسعار، أي في حدود مائة دولار للبرميل، وهو ما من شأنه أن يخلق ارتباكا كبيرا في الأسعار بالمغرب.
هذا وماتزال أسعار الغازوال مستقرة في بعض المحطات في حدود 8.60 دراهم للتر، في حين تجاوزت أسعار البنزين عتبة 10.30 دراهم للتر، حسب نفس المصدر، ما يعني أن قرار “أوبك” سيدفع الشركات المغربية لا محالة، إلى الزيادة في أثمنة الغازوال والبنزين بشكل قياسي، حيث يشير بعض المحللين إلى أن أسعار الغازوال يمكن أن تصل إلى 11و12 درهما، فيما سعر البنزين يمكن أن يصل إلى 13 أو 14درهما.
ويذكر أن شركات المحروقات بالمغرب، تعمل على استغلال التوافقات فيما بينها للإبقاء على الأسعار في مستويات مرتفعة، مستغلة قرار تحرير القطاع الذي كان في مصلحتها، وعكس مصلحة المواطن المغربي.