هناك العديد من القصص التي تتعلق بشهر رمضان، من بينها قصة إسلام شخص في إحدى القرى التي يتواجد فيها عدد كبير من المسلمين، بسبب شهر رمضان.
يحكى من زمان بعيد، أن هناك شخصٌ أسلم، وكانت قصة إسلامه بسبب شهر رمضان الكريم، إذ قال إنه تعجَّب من المسلمين في قريته، كيف كانت وجوهُهُم تتقلَّب في السماء عندما انصرم الشهر الذي قبل شهر الصوم، كأنهم ينتظرون إشارة من خالق الكون من فوقهم ليقوموا بشيءٍ بعدها.
وقد تعجب الرجل من ردة فعل المسلمين الذين رأوْا الهلال، إذ فرحوا فرحا عظيما، كأنهم بُشـّروا بأعظم البشرى، ولم يتوقّع أن يكون فرحهم بأنهم سيمتنعون عن الشهوات لمدة شهر طيلة النهار.. هذه الشهوات التي يتقاتل بنو البشر عليها، وتخاض الحروب التي تفتك بالملايين من أجلها، وأنهم سيصلُّون بمناجاة ربهم في الليل.
وظلت صورة المسلمين وحبهم وفرحهم بشهر رمضان مرسخة في ذهنه، مما دفعه للصيام معهم بغية اكتشاف ما الجديد في هذا الشهر، فصام معهم، وهو لا يعرف الإسلام، ولم ينطق بالشهادتين، بل اكتفى بالامتناع عن الأكل والشرب وإتيان زوجته.
وكان يفطر، وإذا سمع أدان صلاة المغرب ذهب وصلى معهم في الليل صلاة التراويح ـ ويصنع مثل ما يصنعون، قياما، وركوعا، وسجـودا، غير أنه لا يتكلـم بشيء، فيجد راحة عجيبة، وسكينة لم تعرفها روحه من قبل.
وفي منتصف الشهر الكريم، لاحظ الإمام أنه غريب عن القوم، فسأله عن نفسه فدهش من قصته اندهاشا حمله على أن يجمع الناس ليسمعوا منه، فلما سمعوا قصته علموه الإسلام، فنطق بالشهادتين، فكبروا وقالوا أنت أسلمت على يد رمضان، وأطلقوا عليه اسم “رمضان”.
