مباشرة بعد نشر “برلمان.كوم” للمقال الذي كشف أحد فضائح القيادي الحركي محمد أوزين النائب السادس لرئيس مجلس النواب والوزير السابق، بعنوان “البرلماني أوزين يستهتر بسياسة الملك في إفريقيا ويختار “مشروبه المفضل ” على لقاء مهم بالكامرون“، قرر امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الانتصار لرفيق دربه، وذلك بالانتقام ومعاقبة صحافيي جريدة “الحركة” الناطقة باسم الحزب، بسبب عدم دفاعهم عن فضائح الوزير السابق المعروف بلقب “وزير الكراطة”.
واشتكى عدد من صحفيي جريدة الحركة، في إفادات أدلوا بها لـ”برلمان.كوم“، من معاناتهم من عدم توصلهم بأجورهم الهزيلة، وحرمانهم من تعويضات عيد الأضحى، عنوة وبإيعاز من امحند العنصر شخصيا، فيما أمر العنصر في الطرف المقابل بصرف أجور العاملين بمقر الحزب، مع منحهم تعويضات مجزية بمناسبة عيد الكبش، رغم أن بعض هؤلاء الموظفين المقربين، يجمعون بين وظيفة الحزب ووظائفهم في البرلمان.
وذكرت ذات المصادر، أن صحفيي الجريدة عندما تقدموا بطلب من أجل الحصول على تعويضات العيد، قال لهم مسؤول في الشركة، الحزب قال ليكم “ماكتديروا والو، ولم تستطيعوا الدفاع عن أوزين محمد.. لذلك ستحرمون من تعويضات العيد ومن تقديم صرف الأجور”.
وأمام هذا الوضع تساءل الصحفيون المتضررون لـ”برلمان.كوم” عن الدور الحقيقي للجريدة التي تعتبر لسان حال الحزب ومناضليه وقضاياه الرئيسية النضالية، وكيف أمكن للعنصر ومن معه، أن يقزم دور الجريدة في الدفاع على أوزين محمد، الشخص.
هذا وخلف القرار حالة من الغضب والاستياء في أوساط العاملين والصحفيين بالجريدة، كما أن أغلبهم “لا يملك ما يشتري به أضحية العيد”، لدرجة أصبحوا فيها يطالبون فقط بصرف أجورهم دون أية تعويضات إضافية، لكن تصرف مسؤولي الحزب، جعل فرحة العيد لديهم مفتوحة أمام المجهول.