رئيس جهة سوس ماسة خارج الصورة.. غياب مُثير عن افتتاح معرض مكناس للفلاحة

غاب كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، في مشهد حمل أكثر من علامة استفهام، عن حفل افتتاح الدورة 17 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي ترأسه ولي العهد الأمير مولاي الحسن، صباح أمس الاثنين 21 أبريل بمشور الستينية بمكناس، في الوقت الذي حرص فيه كل رؤساء جهات المملكة على الحضور والتقاط صورة تذكارية جماعية مع ولي العهد.

وما يجعل غياب رئيس جهة سوس ماسة حدثا غير مفهوم في هذا السياق، هو أن هذه الجهة تُعدّ من أبرز الجهات الفلاحية في المملكة، وتتوفر على مؤهلات ومشاريع مهيكلة شكّلت واجهة استراتيجية في مخطط المغرب الأخضر ولازلت تُشكلها في برنامج الجيل الأخضر. والأغرب من ذلك، أن أشنكلي ظهر قبل يومين فقط في أنشطة حزبية بأكادير، مما ينفي فرضية الغياب لأسباب صحية أو طارئة.
ولم يجد رئيس الجهة سوى تفويض نائبه السادس المكلف بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبالتكوين، حسن المرزوقي، لتمثيل الجهة في هذا الحدث الدولي الكبير، وهو تفويض اعتبره كثيرون تقليلاً من قيمة المناسبة، وعدم استيعاب أهميتها الرمزية والسياسية، خاصة في ظل الحضور البارز لولي العهد الذي أعطى للمعرض دفعة استثنائية بإشرافه على افتتاحه.
ويُذكر أن المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ينعقد هذا العام تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، بمشاركة وفود من مختلف الدول والمنظمات، ويُعد منصة دولية للترويج للفلاحة المغربية والتعريف بتطوراتها ومؤهلاتها.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح، ما الذي جعل رئيس جهة بحجم سوس ماسة معقل رئيس الحكومة، وفي حدث بهذا الحجم، يختار الغياب؟ وهل هي مجرد سهوة بروتوكولية، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟