شنٌت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، متهمة إياه بإقصائه من جلسات الحوار الإجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، وعدم حيادها في التعامل مع المكونات النقابية الوطنية، وبخلفية إقصائية.
وأفادت الفيدرالية الديمقراطية للشغل على متن بلاغ توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن الحكومة ضربت كل التوافقات التي أطرت التمثيلية النقابية داخل الحوار الإجتماعي منذ إقرار مدونة الشغل سنة 2004، وذلك من خلال حضور إحدى المركزيات النقابية رغم أنها لم تكن تندرج في خانة النقابة الأكثر تمثيلاً.
واعتبر ذات التنظيم النقابي، أن إقدام الحكومة على هذه الخطوة غير المنصفة “للفيدرالية الديمقراطية للشغل والتي تحتل المرتبة الثالثة في القطاع العام، بل تتصدر التمثيلية في عدد من القطاعات العمومية نتيجة انتخابات أجمع الكل على أنها تمتلك الحد الأدنى من شروط النزاهة والشفافية”.
واعتبرت أن تغييبها من جولات الحوار الإتماعي اعتمادا على “قاعدة الكيل بمكيالين والتفضيل السياسي للون نقابي دون آخر”، يجعلها ملزمها بالدفاع عن مصالح الفئات التي تمثلها خاصة في الوظيفة العمومية والمؤسسات العامة والجماعات المحلية بكل الوسائل النضالية المشروعة.