الأخبارسياسةمستجدات

دعوة حموشي بصفة رسمية لزيارة ألمانيا عنوان بارز للشراكة الأمنية الاستراتيجية بين الرباط وبرلين

الخط :
إستمع للمقال

تكتسي الدعوة الرسمية للمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني المغربي، عبد اللطيف حموشي، لزيارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، دلالات كبرى في سياق التعاون الأمني الدولي بين الرباط وبرلين، حيث أنه خلال هذه الزيارة التي جرت بين 24 و26 يونيو، التقى حموشي مع مسؤولي الشرطة الفيدرالية والمكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية الألمانية لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن المختلفة.

ويرى خبراء أمنيون أن هذه الزيارة تعكس رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجال الأمني، مما يُظهر مستوى الثقة المتبادل بين الأجهزة الأمنية في المغرب وألمانيا.

وتعليقا على الموضوع، اعتبر الشرقاوي الروداني، أن هذه الزيارة هي عنوان بارز للشراكة الأمنية الاستراتيجية بين المغرب وألمانيا، وتظهر عمق التفاهم والتعاون المشترك الذي وصل إلى مستويات متقدمة بين البلدين.

وضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم” أكد الخبير الأمني والاستراتيجي أن لقاء المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للمراقبة التراب الوطني، بمسؤولين أمنيين كبار كديتر رومان، رئيس الشرطة الفيدرالية الألمانية (BUNDESPOLIZEI)، وهولغر مينش، رئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية (BKA)، وكذلك مع عدد من المسؤولين الأمنيين الألمان المتخصصين في مكافحة الإرهاب والأمن الرياضي، له عدة دلالات أبرزها مركزية مدرسة الإستخبارات المغربية وقوتها على المستوى الدولي، كما تؤكد مصداقية الفلسفة والمقاربة الأمنية المغربية عند نظيراتها الأوروبية.

وتابع ذات المتحدث قائلا: “الملفت للنظر هو الزيارة التي قام بها عبد اللطيف الحموشي لمركز مكافحة الإرهاب المعروف بـ “GATZ”، واطلاعه عن قرب على مستوى تأطير المعلومات الأمنية ومسار تدويرها في الدائرة الاستخباراتية، وهو أمر يؤكد على مصداقية الدائرة الاستخباراتية المغربية وكذلك على عمق الشراكة الاستراتيجية الأمنية بين البلدين”.

وقال الروداني إن “ألمانيا تعيش حدثا رياضيا بتنظيمها لنهائيات كأس أوروبا، وهي تجربة مهمة بالنسبة للمؤسسة المغربية، للوقوف على بعض التطورات التي تشهدها التجربة الأوروبية على مستوى الأمن الرياضي، وكذلك قراءة بعض التقاطعات وتحليل بعض المعطيات المتعلقة بالسلوك الجماعي للجماهير الرياضية، خاصة وأن هناك توافدا كبيرا على ألمانيا للعديد من الجنسيات، وهو الأمر الذي خلق بعض عمليات الشغب على هامش بعض مباريات كرة القدم”.

وأكد الخبير الأمني على أن “المغرب مقبل على تنظيم نهائيات كأس العالم، وهو ما يجعل جميع المؤسسات الأمنية الوطنية تتابع عن كتب جميع التطورات المرتبطة بالسلوك الجماهيري، وهو ما يعني وضع قراءات مسبقة للتهييء الأمثل لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030 في أمثل الظروف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى