دراسة: إدمان الأجهزة الذكية يعرض المراهقين لمشاكل مبكرة في النظر
استعمال الأجهزة الإلكترونية الحديثة له مخاطره الطبية على الإنسان، فالاستعمال اليومي والمستمر للأجهزة الذكية والنظر ساعات طويلة لشاشات التلفاز والكمبيوتر والهواتف الذكية يتسبب في نمو مقلة العين بصورة أطول ويسبب ذلك قصر النظر، خاصة لمن تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاماً. فما الحل؟
يقول “نوربرت بفايفر”، مدير قسم العيون في المستشفى الجامعي بمدينة ماينز الألمانية: “يولد الإنسان عادة ببعد نظر بسيط بعد ذلك تنمو عيون الإنسان تدريجياً وتتأقلم مع مسافة النظر لتصل إلى الدرجة الطبيعية. وإذا أصبحت مقلة العين أطول من المعتاد، تسقط بؤرة الضوء أمام شبكية العين، وتصبح الأجسام البعيدة ضبابية وغير واضحة، بينما يكون الإبصار القريب ممتازاً”.
ويوضح الخبير بفايفر، نقلاً عن موقع “شبيغل” الإلكتروني الألماني: “العين يمكنها التكيف مع متطلبات الحياة بصورة مثالية حتى لا تحتاج إلى الكثير من الجهد العضلي للقيام بعملها”. وتبدأ العين في اتخاذ شكلها النهائي بين سن الثامنة والخامسة عشر. وغالباً ما يكون الأطفال واليانعين مرتبطين جداً بالأجهزة الإلكترونية الحديثة ولا يمكن إبعادهم عنها، وهذا ما يؤثر على نمو عيونهم في المستقبل.
وذكرت أرقام المؤسسة الأوروبية لوبائيات العيون أن 47 في المائة من الأوروبيين بين سن 25 و29 عاماً يعانون من قصر النظر، بينما يعاني 28 في المائة فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و59 عاماً من قصر النظر، أي أن الأجيال الشابة تعاني أكثر من قصر النظر.
وذكرت دراسات صينية أن خروج الأطفال للعب خارج المنزل لمدة ساعة واحدة فقط يومياً يؤثر على نظرهم إيجابياً وبشكل كبير.
لذلك، ينصح العلماء بمحاولة تجنب أسباب قصر النظر والخروج إلى الهواء الطلق، وخاصة للأطفال، لاسيما وأن “قصر النظر يبقى على الغالب مدى الحياة مع الإنسان”، كما يقول الخبير بفايفر.
المصدر: موقع دويتشه فيله الألماني