أكد نواب بريطانيون، خلال نقاش بمجلس العموم، أن مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء هو “الخيار الأفضل” لمستقبل المنطقة.
وارتباطا بذلك؛ أبرز العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط والمدير العام للمجلة الإفريقية للسياسات العامة، في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أن “موقف المملكة البريطانية في ما يخص قضية الصحراء المغربية، دائما إلى جانب المغرب ولم تغيره قط”.
وأوضح الوردي أنه وبخصوص “هذا التوجه المرتبط بالنواب البريطانيين، الذين يؤكدون على فعالية ونجاعة الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007، يعتبر إشارة عريضة على أن هذا المقترح قد أصَّل لمرحلة تطوى معها هذه الترهات وتلك الأكاذيب والأساطير التي كانت تمنيها نفس أشقائنا الجزائريين مع الأسف، وخاصة المؤسسة العسكرية الجزائرية، وكذلك ذنَبها ميليشيا البوليساريو الانفصالية”.
وأبرز ذات الخبير، أن “الخريطة المرتبطة بالاعترافات الدولية، ومن ضمنها البريطانية، تؤكد على أننا قد نجحنا كمملكة مغربية ملكا وشعبا في إسماع صوت الحق أولا على مستوى الأمم المتحدة، وعلى مستوى مجلس الأمن الذي أصبح يؤكد وبالملموس على أننا أمام واقع متقدم وهو مشروع الحكم الذاتي من أجل حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
وأضاف الوردي أن “هذه الخطوة تؤكد أيضا على أن الأمر الواقع الذي أصلته مجموعة من الخطب الملكية السامية، وعلى أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها قد أصبح يتأكد بالملموس على أرض الواقع في إطار بين دولاتي”.
وشدد الوردي على أن “المغرب ماض كل المضي في استكمال ورش التنمية في أقاليمه الجنوبية.
وخلص ذات المتحدث، إلى أن بريطانيا دولة صديقة وحليفة للمغرب، وتؤكد عبر بوابة نوابها على أن الأمر فيه دعم لا مشروط لقضية الصحراء المغربية”.