خبراء يوضحون إمكانية تحقيق مفهوم صفر نفايات في عالم الطعام
وفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة (FAO) التابعة للأمم المتحدة، يعاني ثلث سكان العالم من انعدام الأمن الغذائي. وخلال مقابلة مع “CNN” بالعربية، على هامش المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة حول سياحة فن الطهي الذي انعقد في البحرين، ناقش خبراء عدة قضية هدر الطعام الملحة وأسبابها الرئيسية.
وفي هذا السياق، قال ديبانكر خوسلا، شيف في مطعم “HAOMA” بالتايلاند في تصريحه لـ”CNN بالعربية”، بأن مصطلح “صفر نفايات” يجب أن يختفي حيث لا يوجد شيء من هذا القبيل، ومن المستحيل عدم توليد النفايات قط، معتبرا أن “تقليل النفايات هو المصطلح الصحيح الذي نبحث عنه هنا، وأن الالتزام بالاستدامة في المطبخ وأثناء الطهي لا يعني تناول الجزر والملفوف المسلوق خلال الغداء أو العشاء”.
وأردف ذات المصدر أن “هذا يعني أنه باستطاعتك الوصول إلى ذروة من الطهي، وقمة عالم الطبخ، وأنت لا تزال مؤمنا بالاستدامة وتطبخ بشكل مستدام، إذ ينتهي المطاف بما يتراوح بين 30٪ و40٪ من جميع الأطعمة المنتجة من حول العالم في مكبات النفايات، والسبب وراء حدوث ذلك هو أننا خلال عملية الاستغلال والعيش في عالم رأسمالي، وصناعي نسينا أننا نحتاج إلى الكثير للبقاء على قيد الحياة.
ومن جانبه أكد نيكو دينجيماس، مؤسس “From Farm To Fork”، في تصريحه لـ”CNN بالعربية” أن الطهي والأشخاص يبتكرون كثيراً في هذا المجال ولكنه لا يتم بطريقة مسؤولة في بعض الأحيان.
وفي هذا الصدد، وضح محمد دانبابا مؤسس مشارك في “EHFAAZ” بالإمارات العربية المتحدة في تصريحه لـ”CNN بالعربية”، أنه بناء على الإحصائيات التي تم التوصل بها، أصبح الأشخاص أكثر وعيا وإدراكا بشأن الاستدامة، مشيرا إلى أنه “في العام الماضي تشرفنا باستضافة مؤتمر الأطراف الـ28 في دبي، وتم تمديد عام الاستدامة إلى عامين في الإمارات، لذلك نحن نرى تحولا كبيرا من حيث كيفية تعامل الأشخاص مع الاستدامة، حيث في هذه الأيام أصبح الزبناء يطالبون بمعرفة الشركات أو المطاعم التي تلتزم بالاستدامة”.
وأردف ذات المتحدث “فنحن نتلقى الكثير من المكالمات من جهات مختلفة ومن مولدي النفايات بشأن الرغبة في القيام بالأمر الصحيح”.
وفي سياق متصل، شدد خوسلا على أن الهدر ليس مجرد إهدار للطعام والشراب بل يهدر الاقتصاد أيضا. موضحا، “أنت ترمي المال في سلة المهملات عند إهدار الطعام، وعدم إهدار الطعام أمر مجد اقتصاديا”.