الأخبارسياسةمستجدات

حماس تخرج “جينات داعش” التي تعشعش في العدل والإحسان

الخط :
إستمع للمقال

كشفت صور القتل والسبي والسحل والاغتصاب التي نشرها الإعلام العسكري المحسوب على منظمة حماس، عن مدى تغلغل “جينات” تنظيم داعش الإرهابي في صفوف قياديي ومنتسبي جماعة العدل والإحسان.

فبصرف النظر عن الموقف من “المقاومة الفلسطينية” التي كانت دائما موضوعا جامعا لا يقبل المزايدة من طرف المغاربة، ولا يقبل التخصيص أو الحيازة من طرف جماعة دون غيرها، فقد خرج يوم أمس السبت حسن بناجح، بطريقة شاذة، ليعبر عن “فرحته العارمة وغبطته الجارفة” وهو يرى أشخاصا ملثمين يسحلون جثث الأسرى ويقودون النساء السبايا والغلمان من الإسرائيليين.

فالتلذذ بالسادية والدم ليس من شيم الإسلام ولا المغاربة، والحبور بالقتل والتمثيل بالجثث لم يكن يوما من مناقب الإنسان، أيًا كان هذا الإنسان، اللهم إلا إذا كانت جماعة العدل والإحسان تتقاسم مع تنظيم داعش عينات من الحمض النووي لهوس القتل والتقتيل والتلذذ بهذه الممارسات الخطيرة وغير المسبوقة في المقاومة.

وإن كان مفهوما تماهي حسن بناجح مع نزعات ونزوعات القتل، بحكم أن ماضي الجماعة يقطر دما في الجامعات المغربية، فإن غير المفهوم هو ركوب بعض “سكنة الفايسبوك” على طوفان العدل والإحسان الذي يقود الناس نحو شرعنة القتل تحت مسميات “الشرعية والمشروعية وتسويغ الرد السادي”.

فللأسف الشديد، أصبحنا تعاين أن أستاذا فايسبوكيا يتهكم على القتلى المسحولين في الشوارع بعبارة ” سبت أو شبات مبارك”، وإعلاميا يسخر من عورات الموتى والمغتصبات من النساء، وهناك من يحاول عبثا جر المغاربة “لطوفان” لن يجرف سوى اللاهثين وراء القتل وسفك الدماء، أيًا كان صاحب هذه الدماء، وأيًا كانت جنسيته ومطالبه.

فاتعظوا يا أولي الألباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى