برلمان-ابراهيم الصافي
عادت حكومة بنكيران مجددا إلى البنك الدولي من أجل الحصول على قرضين بلغ مجموع قيمتهنا 459 مليون دولار، مخصصين لتطوير سوق الرساميل وتمويل مشروع للتزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي.
ويتزامن القرضان مع الارتفاع المرتقب لفاتورة الماء والكهرباء ابتداء من غشت المقبل، حيث سيخصص القرض الأول بقيمة 159 مليون دولار (أكثر من مليار و300 مليون درهم)، لمشاريع تزويد مناطق قروية في الشمال والجنوب بالماء.
ويخصص القرض الثاني وقيمته 300 مليون دولار (أكثر من مليارين ونصف مليار درهم) لتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطية في المغرب التي تعاني من شح في الأموال بسبب رفض أغلبية البنوك المغربية تقديم قروض لها لتطوير نفسها.
وتأتي هذه القروض لتؤكد مجددا كيف تحولت حكومة عبد الإله ابن كيران إلى الحكومة الأكثر اعتمادا على القروض الخارجية، مع ما يترتب عنها من ارتفاع للمديونية الخارجية والشروط المجحفة التي ترافقها، الامر الذي يهدد استقلالية الاقتصاد الوطني، والتوجه نحو رفع الاسعار، وهو ما يضر بالقدرة الشرائية للمواطنين، لتتحول بذلك الحكومة التي رفعت شعار الانقاد إلى حكومة الاغراق.
بن كيران يقترض لانقاد البلاد من الافلاس الذي تركته حكومة التناوب التي باعت كل شيء في إطار ما يسمى بالخوصصة و نصبت ناهبي المال العام على رئاسة المؤسسات العمومية CIH ….. و أتوا على الاخضر و اليابس فتركوها قاعا صفصفا