في آخر خرجة من خرجاته المتهورة، زعم الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، أن النظام الملكي ، “نظام ليس من وحي إلاهي، وبالتالي يمكن إصلاحه أو القضاء عليه من قبل الشعب”.
هذا الكلام الخطير لـ”الأمير الأحمر”، كما يحلو له أن تطلق عليه بعض وسائل الاعلام الأجنبية، جاء في تسجيل لفيديو نشره على صفحته بالفايسبوك يوم 16 يناير الجاري، وهو مقتطف من محاضرة ألقاها يوم 7/11/2013 بجامعة “هارفارد” الأمريكية تحدث فيها عن الحالة في العالم العربي غداة “الربيع العربي”.
والخطورة التي ينطوي عليها هذا الحديث اللآمسؤول تكمن في كون الملكية في المغرب، كما يدرك العالم كله، هي، فضلا عن كونها متغلغلة في عقول وأعماق المغاربة على اختلاف شرائحهم وتوجهاتهم الفكرية والأيديولوجية، مرتبطة ارتباطا عضويا بتاريخ هذه البلاد وبالدولة العلوية الشريفة منذ القرن السابع عشر.
الأمير العبثي تابع هذيانه قائلا إن المغرب يمكن أن يعيش بدون ملكية، وأنه سيأتي يوم سوف لن تكون فيه الملكية “لا قابلة للبقاء ولا صالحة، كما كان الأمر بالنسبة لإيران، وسوف أكون (هشام العلوي) آخر من يفكر في مصالح عائلتي، لأنه لا يمكنني إلا أن أحترم إرادة المغاربة”.
قبل أن يخلص إلى أن إصلاح النظام الملكي “ليس أمرا هينا، بل إن ذلك يتطلب ضغوطا وبنية قمعية منبثقة من المجتمع المدني ومن القوات التي توجد خارج اللعبة السياسية”.
الأمير المتهور عندما يتحدث عن احترام إرادة المغاربة ، أيكون قد أصيب بالعمى السياسي والفكري لهذا الحد ،عندما يجهل أو يتجاهل بالأحرى أن هذه الإرادة يعبر عنها المغاربة يوميا وفي كل وقت وحين من خلال حبهم التلقائي اللامشروط وتقديرهم اللامحدود لملكهم ورمز دولتهم ونظامهم الذي يشكك فيه الأمير الطائش .
هذا النظام الملكي الذي يجرؤ الأمير المتهور على توجيه سهامه السامة له، والشعب الذي يزعم معرفة ما يختلج في دواخله إزاء الملكية، أليس هما اللذان تربى وترعرع في كنفهما وتمرغ وما يزال بفضلهما في خيرات هذا البلد واستطاع متابعة دراساته العليا في أحسن وأرقى جامعات العالم .
لكن، المريب حقا، في خرجة الأمير المتهور، هو توقيت نشر هذا الكلام البذيء . توقيت تميزه ظرفية وطنية وإقليمية وحتى دولية على جانب كبير من الحساسية والدقة.
ذلك أن المغرب، فضلا عما يعيش منذ مدة من توتر بين الفاعلين السياسيين بسبب أزمة تشكيل الحكومة ، يواجه على المستوى الخارجي تحديات متعددة ، منها ما هو مربط بالتهديدات الإرهابية ومنها ما هو متصل بالدفاع عن سيادته ووحدته الترابية والتصدي لمخاطر وأطماع الخصوم ، الذين حاولوا المستحيل من أجل النيل من هذا النظام الملكي، الذي ظل على مدار القرون يوحد المغاربة ويضمن لهم الاستقرار والعيش الكريم في سلام ووئام.
ولذلك فحديث “الأمير الأحمر” في هذا الوقت بالذات الذي يستعد فيه المغرب بقيادة الملك محمد السادس سليل الدولة العلوية، لقطع الخطوة الأخيرة في رهان عودته المظفرة للمنظمة القارية، الاتحاد الافريقي، هو حديث ليس بريء أو عفوي، بل كل المؤشرات تدل على كونه كلام مغرض جاء في توقيت مريب ليخدم أجندة أعداء المغرب والمتربصين بنظامه .
و الله لو اراد ان يختبر شعبيته في المغرب ما عليه الا الخروج الى الشارع ليرى ردة فعل المغاربة كلهم ! الرجم اقل ما يستحقه هذا المعتوه
كان بالاجدر على هذا الا مير بين قوسين أن يحترم المغاربة وشعورهم بتشبتهم بملكهم عوض أن يسمح لنفسه ان يتحدث في الخارج باسم المغاربة
اتساءل ما سيكون مصيره لو اعطيت له الكلمة ليقول هدا الكلام وسط المغاربة كون فورو بيه كسكسو
عاش المليك محمد السادس : خليونا هانين
ان الانتقادات الموجهة للامير مولاي هشام تعتبر غير منصفة في حقه ، فهو حينما حاضر ادلى بدلوه كمواطن محاضر ، له حرية التعبير ، والتي يضمنها الدستور المغربي لكل مواطن ، كما له ان ينتقد كل المؤسسات الدستورية من اجل البحث العلمي ، ولا تقدم لاي مجتمع منظم و ديموقراطي دون البحوث العلمية ، اما اذا قمنا بزجر و قمع حرية التعبير فان المجتمع سينهار و سيطفوا الاستبداد و الظلم و الظلامية و الضبابية ،
اما نعت اميرنا وابن الدار الشريفة باحكام سلبية مسبقة فهذا دليل قاطع على اننا معطليين فكريا و علميا ؟
امير يحلو له العيش في الخارج، ويحلو له التدريس في الخارج ، في مؤسسات اجنبية، يدرس فيها لفائدة ابناء الأجانب، وهم ناس ارقى منا ربما. فما دخله في شؤوننا ؟ 7أنى له أن يفهمنا وأنا لنا أن نفهمه. هذا وأتساءل ماذا أسدى هذا الأمير للمغرب ومتى؟