في اول در فعل حقوقي على التقرير “الوردي” الذي قدمته بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن و المرأة و الأسرة و التنمية الاجتماعية في جنيف عن أوضاع الطفولة بالمملكة ، أكدت جمعية “ماتقيش ولدي” التي تعني بحماية الطفولة في بيان لها ان تقرير الحقاوي “ضعيف و لا يحمل من المعطيات إلا ما تحاول الحكومة أن تعطيه كمؤشر على الاهتمام بالطفل و الطفولة” .
و أوضحت الجمعية بصفتها مكونا في نسيج المجتمع المدني الحقوقي المغربي “يشتغل على تيمة الطفل و خاصة ما يتعلق بالاعتداءات الجنسية” ان مثل هذه “التقارير لا تخدم في شئ الطفل المغربي لأنها تعطي صور غير حقيقية و مشاريع و همية لتسويق صورة تريدها الحكومة عن مغرب يتغير, نحن نأمل فعلا هذا التغيير”،
و كانت الحقاوي قد قدمت عرضا ، الأربعاء الماضي بجنيف ، بمناسبة فحص التقريرين الثالث والرابع برسم اتفاقية حقوق الطفل والتقرير الثاني برسم البروتوكول الاختياري بشأن بيع الأطفال واستغلال الأطفال في البغاء وفي المواد الإباحية، من جهة، والتقرير الأولي المتعلق بالبروتوكول الاختياري بشأن اشتراك الأطفال في المنازعات المسلحة، من جهة ثانية، وذلك في إطار التفاعل المتواصل مع كافة آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بما فيها أساسا لجنة حقوق الطفل.
و قد رسمت الوزيرة صورة “وردية” لحقوق الطفل بالمغرب في عرضها ، مشيدة “بالتطورات التي حققها المغرب في مجال حماية الطفولة خلال العقود الثلاثة الماضية” ، مؤكدة أن “الحكومة قامت بمجهودات لحماية الأطفال المهاجرين”، مشيرة أنها “وضعت سياسة متكاملة في مجال الهجرة تستحضر المقاربة الإنسانية والحقوقية”، كما نوهت بإعداد مشاريع قوانين تهم الاتجار بالبشر واللجوء والهجرة، فضلا عن برامج أخرى نوعية لتوفير خدمات اجتماعية وتربوية للمهاجرين وأطفالهم”.
