لا حظ قراء و متصفحو جريدة “العلم”، لسان حال حزب الاستقلال وأمينه العام حميد شباط باستغراب واستنكار، نشر هذه اليومية لخارطة المغرب مبتورة من أقاليمه الصحراوية الجنوبية، حيث تضمن عدد الجريدة الصادر اليوم الثلاثاء 31 يناير 2017 خريطة للقارة الافريقية، يظهر فيها المغرب “مقزما” ومعزولا بشكل واضح عن صحرائه.
والأكثر غرابة ومدعاة للتساؤل والاستنكار أن الخريطة إياها جاءت ضمن مواد ومقالات تتحدث عن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، وفي يوم كل أنظار الرأي العام المغربي مشدودة إلى أديس أبابا، حيث ألقى الملك محمد السادس خطابا تاريخيا له ارتباط قوي ومباشر بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
ويتساءل المراقبون عن السر وراء هذه الفضيحة الصادرة عن لسان حال حزب مفروض فيه الدفاع عن ثوابت الوطن وقضيته الأولى (الصحراء). فهل هي مجرد زلة من قبيل الزلات التي تقع أحيانا، أم أن “ما وراء الأكمة ما وراءها” كما يقول المثل ؟
سؤال لن يلقى الجواب الشافي سوى عند المشرفين على “العلم الغراء”.