تحقيق لقناة فرنسية: فضائح الرشوة والفساد والأمراض تفوح من صفقات الجواميس البرازيلية
بثت قناة “TF1” الفرنسية تحقيقا حول العجول البرازيلية التي كانت تصدر نحو أوروبا حيث فضح البرنامج طريقة تسمين قطيع الماشية البرازيلي الذي يتم إطعامه بفول الصوجا المعدل وراثيًا قصد زيادة وزن الجاموس بكيفية سريعة. بالإضافة إلى ذلك، يتم معالجتها بمبيدات تبين أن بعضها محظور في أوروبا.
وقد التقت القناة بصاحب ضيعة حصل على تصريح لتصدير اللحوم إلى أوروبا. وقد أكد هذا الأخير أنه قبل التصدير، يجب أن يشير إلى الظروف التي نشأ فيها الجاموس ومن أين أتى وما هو نوع العلف الذي تلقاه.
وجوابا على سؤال حول من يقوم بمراقبة مدى احترام هذه المعايير من طرف مربي الأبقار البرازيلية، قال إنها وزارة الزراعة البرازيلية. إلا أنه، وحسب التقرير، تبين أن وزارة الزراعة كانت محط العديد من فضائح الفساد والرشوة.
وأوضح التقرير أن الشرطة البرازيلية أوقفت آنذاك 20 مسؤولا حكوميا على صلة باللحوم كانوا يسمحون بتداول لحوم منتهية الصلاحية حيث يتم طلاءها بمواد كيميائية لتمويه رائحة اللحوم الفاسدة.
معطيات كالتي أوردها هذا التحقيق تثير الكثير من الشكوك وتدفع إلى طرح العديد من الأسئلة حول الجواميس البرازيلية التي استوردها المغرب، والتي أثارت لغطا اجتماعيا كبيرا، بسبب ضعف التواصل الحكومي، والضبابية التي أحيطت بها العملية.
وكان المغرب قد استورد بداية شهر رمضان ما يناهز 2800 رأس جاموس برازيلي بهدف تغطية النقص الحاصل في السوق الوطنية، ولضمان انخفاض أسعار اللحوم الحمراء التي شهدت ارتفاعا مهولا في الأشهر الأخيرة.
وأثارت خطوة الاستراد جدلا واسعا بين مشكّك في سلالة الأبقار المستوردة ومحذّر من خطورتها الصحية، وذلك بعد عرض صور أظهرت هزال وضعف هذه الأبقار وكبر سنّها. وفي ردّ على هذا الجدل، أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن عملية الاستيراد “تحترم المعايير والشروط الصحية المفروضة من طرف المكتب الوطني للسلامة الغذائية”.