تأثير تخريب شبكة قطارات باريس يمتد إلى عدة دول أوروبية
تعرضت شبكة السكك الحديدية الفرنسية، اليوم الجمعة، لهجوم كبير تسبب في اضطرابات واسعة النطاق، امتدت تأثيراتها إلى بعض الدول الأوروبية وأثرت بشكل محتمل على تنظيم أولمبياد باريس.
وأعلنت شركة “يوروستار” عن إلغاء رحلات القطارات بين باريس ولندن نتيجة لهذا الهجوم، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في شبكة القطارات السريعة “تي جي في”، وأكدت الشركة أنه تم تحويل جميع القطارات السريعة القادمة والمغادرة من باريس إلى خطوط السكك الحديد العادية طوال اليوم.
في ألمانيا، أعلنت السكك الحديدية الألمانية عن إلغاءات وتأخيرات على الطرق الطويلة بين فرنسا وألمانيا بسبب التخريب، وعلى الحدود الفرنسية السويسرية، تم إخلاء مطار بازل-مولوز، الذي تديره فرنسا وسويسرا بصورة مشتركة، لأسباب أمنية.
وأوضح المطار السويسري الفرنسي أن المطار مغلق حاليا وسيتم تقديم معلومات إضافية في وقت لاحق، ووفقا لوكالة فرانس برس، فإن الهجوم على شبكة القطارات في باريس سيؤثر على نحو 800 ألف راكب.
نددت السلطات الفرنسية بالأفعال التخريبية وأكدت أنها تحقق في الحوادث، فيما لم تظهر علامات فورية على وجود صلة مباشرة بالألعاب الأولمبية، حيث أكدت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا أن السلطات تعمل على تقييم التأثير وضمان نقل جميع الوفود إلى مواقع المنافسات بأمان.
وأشارت الوزيرة، في حديثها لقناة (بي إف إم) التلفزيونية، إلى أن “اللعب ضد الأولمبياد هو لعب ضد فرنسا، ضد معسكرك، ضد بلدك”. ولم تحدد هوية الجهة المسؤولة عن أعمال التخريب حتى الآن.
في لندن، تم تحذير الركاب في محطة سانت بانكراس من تأخيرات تصل إلى ساعة في رحلاتهم على متن قطارات (يوروستار)، حيث تم إبلاغ المسافرين بوجود مشكلة في إمدادات الطاقة العلوية.