حضي حماد القباج، أحد رموز السلفية بالمغرب والمنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن، بتزكية من حزب العدالة والتنمية لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة، عن دائرة “مراكش گيليز”.
وإعتبر متتبعون أن ابن كيران يراهن على دعم السلفيين بالمغرب، وذلك من خلال تزكية القيادي السلفي القباج لإستقطاب أتباعه للمشاركة والتصويت على حزب المصباح، خاصة وأنه كان قد دعا في الإنتخابات التشريعية سنة 2011 وفي الإنتخابات الجماعية والجهوية التصويت لصالح البيجيدي.
واعتبر المتتبعون أن تزكية القباج، جاء للرد على إنقلاب أحد أبرز التيار السلفي الشيخ المغراوي عن بيجيدي في الإنتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، حيت كان قد دعا في بيان له للتصويت على الأصلح بين الفاعلين السياسيين تحقيقاً لما أمكن من المصالح، وتقليلاً للشر.
وعرف القيادي السلفي القباج بمواقفه المتطرفة من المشاركة السياسية والعملية الديموقراطية، الأمر الذي يثير أكثر من علامة إستفهام من دخول التيار السلفي إلى قبة البرلمان، وخاصة الجناح المتطرف.
ولاحظ العديد من المتتبعين للشأن السياسي المغربي التحول الجذري في موقف السلفيين المغاربة بالنسبة لدعم حزب العدالة والتنمية، ما بين الإنتخابات التشريعية لسنة 2011 والانتخابات الجماعية والجهوية رابع شتنبر 2015.