عقب البلاغ الذي أصدره مجموعة ال10 أعضاء بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، والذي اعتبر بمثابة انقلاب على الكاتب الاول للحزب ادريس لشكر، اختار قياديون في الحزب نشر مقالات عبر الموقع الرسمي للحزب لكشف المستور وراء بلاغ رفاقهم أمس الأحد بالدار البيضاء.
ونشر الموقع الرسمي لحزب الوردة مقالين متتابعين في ما يشبه ردودا على بلاغ “مجموعة ال10″، حمل الأول توقيع مقرر المكتب السياسي للحزب مصطفى عجاب، الذي عنون مقاله بـ “فضح المسكوت عنه تنويرا للرأي العام الاتحادي”، ضمن فيه أهم النقاط التي دونها في اجتماع المكتب السياسي ليوم 26 مارس الماضي، والذي “كان عدد الحاضرين فيه بالمقر المركزي 25 عضوة وعضو، والذي كان يتعلق جدول أعماله بنقطة فريدة تهم مستجدات المشاورات الحكومية”، حسب عجاب.
ونقل عجاب في مقاله المركب من مجموعة ملاحظات الاجتماع، قول لشكر “إذا تفاوضنا حول وزيرين وكاتبي دولة سنكون حققنا انجازا مهما بالنظر لعدد مقاعدنا ورئاستنا مجلس النواب، وما سبق من اعتراض على دخولنا الحكومة.. بالنسبة لحزبنا جرت الأعراف على أن يختار كاتبنا الأول الوزراء دون أية قيود”، في إشارة منه إلى أن الكشف عن حصة الاستوزار والأسماء الخاصة بحزبهم داخل حكومة العثماني تم بالتوافق بين أعضاء المكتب، بخلاف ادعاءات بلاغ “مجموعة ال10”.
عجاب كشف أيضا القرار الذي أجمع عليه داخل ذلك الاجتماع للمكتب السياسي “والذي نص على أنه وبعد مناقشات عميقة شارك فيها جميع الحاضرين، تقرر بالإجماع: تفويض الاخ الكاتب الاول مواصلة المشاورات بشان هيكلة الحكومة واقتراح الأسماء للقطاعات التي ستؤول للحزب”.
من جانبه اختار القيادي بذات الحزب محمد إنفي خط مقال بموقع الحزب بعنوان “بلاغ الدار البيضاء وسؤال المصداقية” اعتبر فيه أن بلاغ العشرة، “يكشف عن غياب الشجاعة الأدبية لدى أصحابه، إذ تحاشوا ذكر السبب الحقيقي والمباشر الذي جمعهم في العاصمة الاقتصادية للمغرب”.
وتابع إنفي الذي يشغل عضوية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العاشر للحزب، أن أصحاب البلاغ “يفتقدون إلى الأمانة العلمية لكونهم تغاضوا عن ذكر القرارات التي ساهموا فيها، بل أشرفوا على اتخاذها وبالإجماع، فيما يتعلق بالمؤتمر الوطني العاشر؛ ناهيك عن إجماعهم على تكليف الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، بتدبير المشاورات والمفاوضات فيما يخص مشاركة الحزب في الحكومة؛ بل وأجمعوا على أن يستوزر هو بالذات، رغم قراره الشخصي بعدم الاستوزار والالتزام بذلك أمام اللجنة الإدارية للحزب”.
وأضاف إنفي “أشعر بخيبة أمل كبيرة وبصدمة قوية أمام هذا الانقلاب الذي سببه الحقيقي والمباشر أطماع صغيرة لأناس كنا نعدهم كبارا. لقد انقلبوا على القرارات التي شاركوا فيها وأشرفوا على اتخاذها، بعد أن تبخر حلمهم في الاستوزار”.