أعلن كاتب الدولة الاسباني في الأمن، خوسي أنطونيو نييتو، اليوم الجمعة، في سبتة، أن وزارة داخلية بلاده تعتزم التوفر قريبا على طائرات بدون طيار وبالونات انسيابية في الهواء مزودة بكاميرات حرارية ، وذلك بهدف تطوير أساليب المراقبة على مستوى المناطق الحدودية (مع المغرب).
وتابع المسؤول الاسباني أنه “بذلك سوف لن تظل اسبانيا رهينة كليا للمغرب ولجاهزيته لتعبئة عناصر المراقبة، أو التنبه لاقتراب مجموعات كبيرة من المهاجرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء ، كما حصل صباح اليوم الجمعة.
تصريحات كاتب الدولة الاسباني جاءت ساعات قليلة بعد دخول مكثف إلى المدينة المغربية المحتلة لمجموعات كبيرة من المهاجرين الافارقة قدرت بـ 498 شخص حسب السلطات الاسبانية.
وكانت هذه المجموعات قد اقتحمت بشكل جماعي بوابات السياج المزدوج الذي يصل علوه إلى 6 أمتار، وتمكنوا بذلك من الوصول إلى وسط المدينة ، رغم تدخل قوات حفظ الأمن من الجانبين المغربي والاسباني.
وفي تصريحاته للصحافة تطرق المسؤول الاسباني بالتفصيل عن “الهجوم” الذي تم في ذات الموقع الذي جرت فيه عملية الاقتحام في 9 ديسمبر الماضي وبنفس الأسلوب.
وحسب ذات المصدر ، فإن المكان الذي اختاره المهاجرون الافارقة لاقتحام السياج، يتميز بكونه لا يظهر بوضوح ، وهو ما عقد مهمة قوات الأمن وأخر تحركها . وهذا ما دفع وزارة الداخلية الاسبانية، يضيف ذات المسؤول، إلى دراسة إمكانية اللجوء إلى استعمال “بالونات انسيابية مزودة بكاميرات حرارية أو طائرات بدون طيار ، تساعد على مراقبة المناطق الحدودية (مع المغرب) ، وتعبئة قوات انطلاقا من مدريد.
وحرص كاتب الدولة الاسباني على التأكيد على أنه لا يوجه “أي لوم” بخصوص التعاون المغربي، الذي وصفه بـ”المثالي”. وقال، “هذه المرة هجوم الافارقة من جنوب الصحراء كان من القوة ما جعل من الصعوبة التصدي له ، رغم أن الجانب المغربي بذل كل ما في وسعه من أجل فعل ذلك”.
ودعا بالمناسبة إلى تعميق هذا التعاون، مؤكدا على ضرورة التوفر على الوسائل التكنولوجية كي يكون العمل فعالا.
يذكر أن الاقتحام الذي نفذه المهاجرون الافارقة اليوم الجمعية، خلف 19 مصابا بين المهاجرين تم نقلهم إلى المستشفى بسبتة وإصافة 11 من قوات الحرس الوطني الاسباني.
من الجانب المغربي، فقد أعلنت السلطات عن إصابة 10 أشخاص من عناصر قوات حفظ الأمن ونحو 20 في صفوف المهاجرين الأفارقة.