أصيب بعض المغاربة الذين تنقلوا لمساندة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في منافسات كأس أمم إفريقيا، التي تستضيفها دولة الكوت ديفوار، بمرض الملاريا، ليتم تسجيل مخاوف كبيرة وسط الجمهور المغربي.
وفي هذا الإطار، قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن الملاريا مرض يُسببه طفيلي، وينتقل الطفيلي إلى البشر عبر لدغة أنثى البعوض الحاملة للعدوى، وفيه العديد من الأنواع.
وأوضح الطيب حمضي، أن هذا المرض يمكن أن يسبب الوفيات في صفوف العديد من الأشخاص الذين أصيبوا به، في بعض البلدان الإفريقية.
وأضاف الطبيب في تصريحه، أنه يتم تسجيل 250 مليون حالة سنويا، بمرض الملاريا، منها 95 في المائة، في بعض البلدان الإفريقية، كما يتم تسجيل أزيد من 630 ألف وفاة سنويا، خصوصا لدى الأطفال لأقل من 5 سنوات.
وتابع الطيب حمضي في تصريحه، أن المغرب سجل آخر حالة محلية لانتقال الملاريا في سنة 2004، وبعد 5 سنوات بعدها دون تسجيل أي إصابة محلية جديدة، تم تسليم شهادة من منظمة الصحة العالمية، بخلو المغرب من الملاريا سنة 2010.
وأشار الخبير الصحي، إلى أن المغرب يسجل 500 حالة سنويا في المعدل حاليا من الملاريا، لكنها كلها حالات وافدة من الخارج، بواسطة أجانب أو مغاربة سافروا إلى مناطق تنتشر فيها الملاريا.
وأكد الطيب حمضي في تصريحه، أن أعراض الإصابة بمرض الملاريا، تظهر بعد ثماني أيام من اللذغة، وأعراضه تبدأ بالحمى المرتفعة، والرعشة، وألم في البطن والكحة، وألم في العضلات بشكل كبير.
وأردف الخبير، أن مرض الملاريا يجب أن تتم معالجته في الحين، حيث أنه من الممكن أن يسبب مخاطر صحية كبيرة، في حالة لم تتم معالجته، مشيرا إلى أن العجزة والأطفال الصغار والحوامل والأشخاص الذين لم يتعايشوا مع المرض في بلدانهم، هم الأكثر عرضة للإصابة به.
وبخصوص طرق الوقاية، قال الطيب حمضي، إنه يجب على الأشخاص الذين يريدون التنقل للبلدان الإفريقية، تناول الدواء قبل يوم واحد من موعد السفر، وأخذ الدواء طوال فترة بقائهم في البلد الذي يعرف انتشارا لمرض الملاريا، بالإضافة إلى أخذه لمدة أسبوع بعد عودته لأرض الوطن، من أجل الوقاية.
وتابع الخبير الصحي، أنه في حالة ظهور أعراض المرض، بعد العودة لأرض الوطن، يجب على المريض زيارة الطبيب، لأخذ العلاجات الضرورية.
ونصح الطيب حمضي، المغاربة المتواجدين حاليا بدولة الكوت ديفوار، بضرورة أخذ الأدوية، وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة، يكون لونها واضح، لتجنب لذغات الحشرات، بالإضافة إلى وضع الكريمات على الجلد، واستعمال مبيدات الحشرات، خصوصا في الفترة الليلية.
ودعا الخبير كل من شك في إصابته بالمرض إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي، للكشف عليه وإجراء التحليلات الضرورية، خصوصا وأن علاج المرض متوفر، إذا تم اكتشافه مبكرا.