بعدما دخلت في صراعات مع دول مجاورة.. الجزائر تلجأ لتعزيز علاقاتها مع إسبانيا للتخفيف من العزلة

بعدما أصبحت في عزلة إقليمية ودولية، نتيجة سياستها العدائية تجاه جيرانها، لجأت الجزائر، مؤخرا إلى تعزيز علاقاتها مع إسبانيا بشكل كبير، وذلك من أجل التخفيف من مظهر العزلة الإقليمية التي تعيشها في محيطها.
ويرى العديد من المهتمين بالشأن الدولي، أن الجزائر لجأت إلى تعزيز علاقاتها مع إسبانيا، تزامنا مع اشتداد أزمتها مع فرنسا التي تفجرت في الشهور الأخيرة بسبب اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، إن العلاقات الجزائرية الإسبانية، بدأت تعود إلى مسارها الصحيح، بعد ثلاث سنوات من إقدام الجزائر على سحب سفيرها من مدريد جراء رفضها لخطوة مدريد الداعمة لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية في مارس 2022.
وأكدت إيرين فيرنانديز مولينا، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة إكسترا بالمملكة المتحدة لـ”أوروبا بريس” أن “الجزائر استغلت فرصا صغيرة لاستعادة الوضع الطبيعي” مع إسبانيا، على غرار المواقف الإسبانية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وتابعت، أن الأزمة الجزائرية الفرنسية، ساهمت في تسريع الجزائر للمصالحة مع إسبانيا، مؤكدة أن الجزائر “لا تستطيع تحمل أزمة مع بلدين بهذه الأهمية في نفس الوقت”.
يشار إلى أن الجزائر، كانت قد أقدمت على سحب سفيرها من إسبانيا، جراء رفضها لخطوة مدريد الداعمة لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية في مارس 2022.
ونقلت الوكالة تصريحات عدد من الخبراء الإسبان، الذين أشاروا إلى أن العلاقات تشهد تحسنا، لكنها لم تصل إلى المصالحة الكاملة، بسبب عدم تغير الموقف الإسباني بشأن قضية الصحراء المغربية.