الأخباررياضةمستجدات

بعدما اقترحه كمال لحلو سنة 2011.. المجتمع الدولي يحتفل مُجدّدا باليوم العالمي للرياضة

الخط :
إستمع للمقال

يحتفل المغرب، بعد غد السبت، على غرار المجتمع الدولي، باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، الذي يصادف تاريخ 6 أبريل من كل سنة، و الذي اعتمد الاحتفال به باقتراح من المغرب وبمبادرة من الإعلامي والرياضي المغربي كمال لحلو، وبعدها أصبح هذا الاحتفال يشكل فرصة لتسليط الضوء على القدرات الهامة للرياضة في المساعدة على بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

ويشكل اليوم العالمي، المنظم هذه السنة تحت شعار “الرياضة من أجل النهوض بالمجتمعات السلمية والدامجة”، مناسبة لتسليط الضوء على قوة الرياضة في تغيير العالم، وتجديد التأكيد على أنها، وقبل كل شيء، حق أساسي وأداة قوية لتوطيد الروابط الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة والسلام، فضلا عن التضامن والاحترام للجميع.

كما يمثل الاحتفال باليوم العالمي للرياضة فرصة لاستحضار التحديات والوسائل الكفيلة بإحداث تغيير اجتماعي إيجابي والمساهمة في الجهود العالمية لتعزيز السلام والتنمية المستدامة.

وفي ظل هذه السنة الأولمبية، حيث تواصل النزاعات المسلحة والحروب التسبب في حدوث مآس بالعديد من بقاع العالم، يكتسي هذا اليوم أهمية خاصة تتمثل في إبراز الفضائل والقيم والرسائل التي تشيعها الرياضة، والتي يتعين أن توجه مبادرات الغد.

وبالعودة الى اقتراح المغرب، اعتماد يوم 6 أبريل كـ“يوم عالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام”، فإن المبادرة تؤكد تمسك المملكة بالقيم والمبادئ الأساسية للتسامح والسلام والتزامها الراسخ بالنهوض بالإنسانية والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.

ففي 22 ماي 2011، وخلال المنتدى الدولي الثاني المنعقد بجنيف، بحضور الرئيس السابق للجنة الدولية الأولمبية البلجيكي جاك روغ، والأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، اقترح كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية آنذاك، تخليد يوم عالمي للرياضة لاستحضار قيمها النبيلة في خدمة التنمية والسلم.

وبعد عام من ذلك، وتحديدا في 22 أبريل 2012، جدد كمال لحلو، الذي مثل المغرب خلال الجمع العام لجمعية اللجان الأولمبية الدولية بموسكو، المقترح المغربي، مبرزا أهميته.

ولقي هذا المقترح صدى إيجابيا قبل أن تبادر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد عامين، وتحديد في 23 غشت 2013، إلى اعتماد تاريخ 6 أبريل يوما عالميا للرياضة في خدمة التنمية والسلم، وذلك من أجل إبراز مساهمة الرياضة والنشاط البدني في التربية والتنمية البشرية واتباع أنماط عيش سليمة وبناء عالم سلمي.

ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفاء سنويا باليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلام، للتأكيد على الدور الهام للرياضة في تعزيز العيش المشترك في عالم أكثر سلما وشمولية.

أما على الصعيد الوطني، فيشكل هذا اليوم العالمي فرصة للتأكيد مجددا على الالتزام الثابت للملك محمد السادس بمنح هذا القطاع مكانة متميزة في الدينامية التنموية للمملكة، وترسيخه كركيزة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، حيث يتجلى ذلك، في مختلف الأوراش والمبادرات التي تم إطلاقها من أجل تطوير الرياضة وتعزيز إشعاعها على المستويين القاري والدولي، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

ويظهر في الصورة المرفقة لهذا المقال، كمال لحلو وهو يتسلم وسام الحمالة الكبرى لخدمة الرياضة العالمية، من روبن ميتشل رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية في العالم (أنوك)، باعتباره من الأعضاء الفاعلين في هذا المنتظم الدولي الأولمبي، واعترافا كذلك بالجهود الجبارة التي بذلها من أجل خدمة الأولمبياد على المستوى الوطني والقاري والدولي، طيلة مسيرة نموذجية امتدت لعقود من الزمن.

وجدير بالذكر أن كمال لحلو كان وراء فكرة تقديم مقترح بشأن خلق يوم عالمي للرياضة في سنة 2011، وهو يوم 6 أبريل من كل سنة، وذلك خلال المؤتمر الدولي الثاني الذي انعقد في جنيف السويسرية، كما كان وراء العديد من المبادرات الرياضية النبيلة، التي ساهمت بشكل كبير في الإشعاع الأولمبي بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى