الأخبارخاص بموازينفن

بروفايل جمهور موازين… شرائح مجتمعية وفئات عمرية وجنسيات مختلفة

الخط :
إستمع للمقال

إن الزائر لمختلف منصات الاحتفال (المفتوحة والمغلقة) المنظمة في إطار الدورة الحالية لمهرجان موازين، يقف على ملاحظة مهمة تتمثل في اختلاف وتنوع بروفايلات الجمهور، الذي تجده حريصا على التوافد لمتابعة نجومه المفضلين أو الاستمتاع بالذوق الغنائي المحبّب لديه.

ففي زيارة للحفل الغنائي الذي قدّمه ” الديّو” Niska et Damso، مساء أول أمس الاثنين بمنصة السويسي، والذي عرف حضور أكثر من 70 ألف متفرج، تطالعك شرائح مجتمعية مختلفة وفئات عمرية تتنوع بين الأطفال والشباب والفتيات الذين تجدهم يتفاعلون مع إيقاعات غنائية صاخبة، كما تصادف كذلك نساءً ورجالا من مختلف الأعمار والأوساط المجتمعية، والذين إما حضروا في إطار مهمة المرافقة لأبنائهم القاصرين أو للاستمتاع فرادى بأغانيهم وأذواقهم الفنية المفضلة.

لكن اللافت في بروفايل الجمهور الذي حضر لفعاليات هذا الحفل، هو تسجيل حضور عدد كبير من الشباب القادم من عدة مدن مغربية. فالأمر لا يقتصر فقط على توافد شباب وجمهور العاصمة الرباط. فقد أكد العديد ممن التقيناهم بأنهم حضروا من مدن الدار البيضاء ومراكش وفاس وطنجة وتطوان وأكادير وغيرها… وذلك خصيصا لمتابعة نجوم الغناء العالميين الذين يعشقون ألوانهم الفنية. بل إن جزءا كبيرا من هذا الجمهور ينحدر من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والذين أكدوا بأنهم برمجوا زيارتهم السنوية للمغرب بالتزامن مع مهرجان موازين، وذلك حتى يتسنى لهم لمتابعة “أساطير” الغناء المفضلين لديهم.

فقد أكد الشاب ” أيوب”، وهو مواطن مغربي مقيم ببلجيكا ويبلغ من العمر 27 سنة، بأنه حرص على الحضور هذه السنة لمهرجان موازين لمتابعة العرض الغنائي الذي قدمه الثنائي Niska et Damso، لأنها المرة الأولى التي ينظم فيها حفل مشترك بين النجمين، وكذلك بعدما تعذر عليه حضور عروض أخرى بأوروبا، بسبب المبالغة في أسعار التذاكر في الخارج مقارنة مع العروض التفضيلية والجودة التي يقدمها مهرجان موازين لجمهوره.

وفي مقابل ذلك، كان هناك جمهور من عيّنة أخرى وبملامح مختلفة. إنه الجمهور الأجنبي بجنسياته المختلفة ولكناته ولهجاته المتنوعة. فقد صادفنا زوارا من جنسيات بريطانية وأمريكية وآسيوية وإفريقية ومن جميع الفئات العمرية.

ففي دردشات بسيطة على هامش الحفل، أكدّ العديد من الشباب والفتيات من جنسيات مختلفة بأنهم رتبوا زياراتهم إلى المغرب بالتزامن مع مهرجان موازين لمتابعة نجوم الغناء العالمي، والذين يتعذر عليهم حضور حفلاتهم ببلدانهم الأصلية أو في بعض الدول الأوروبية، بسبب محدودية المقاعد أحيانا، أو جراء غلاء التذاكر التي تطرحها للتداول بعض المهرجانات والملتقيات الفنية العالمية.

جانب آخر من الأجانب الذين التقيناهم في منصة السويسي، أكد البعض منهم بأنه يقيمون بشكل دائم في المغرب إما من أجل العمل الدبلوماسي والقنصلي أو العمل في الشركات الدولية أو في القطاع الخاص، وأن حضورهم لمهرجان موازين هو عادة سنوية دأبوا عليها باستمرار لمتابعة أساطير الغناء العالميين. وقد شدد بعضهم على أن القيمة المضافة التي يقدمها موازين هي “استجابته لمختلف الأذواق الفنية ولمطالب مختلف الفئات والشرائح العمرية”.

وبصرف النظر عن بروفايل زوار وجمهور مهرجان موازين، فإن الزائر لمنصات الاحتفال يلاحظ أن اللغة لا تشكل عائقا أمام التماهي والتفاعل مع الموسيقى والعروض الفنية. فأيا كانت اللغة المستعملة في كلمات الأغاني المقدمة، ومهما اختلفت اللهجات واللكنات، فإن القاسم المشترك بين جميع الجماهير الحاضرة يبقى هو جمالية النغمة وصخب الموسيقى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى