وُوجِهَت المسيرة الوطنية للأساتذة المتدربين اليوم الخميس 17 دجنبر بالعاصمة الرباط، بالمنع من طرف السلطات المحلية، إذ أشهرت الحكومة “الهراوات” في وجه الالاف من المحتجين المنادين بإسقاط مرسومي وزارة التربية الوطنية.
وتدخلت قوات مكافحة الشغب لمنع مسيرة الأساتذة المتدربين الذين حلوا بالعاصمة الرباط من مختلف أقاليم وجهات المملكة مرفوقين بأولياء أمورهم، ومساندين من طرف أساتذة سد الخصاص وطلبة المدارس العليا للأساتذة.
https://www.youtube.com/watch?v=tA95ExXJzuI
ويطالب الأساتذة المتدربون من خلال المسيرة التي كان من المقرر أن تنطلق من ساحة باب الأحد صوب مقر وزارة التربية الوطنية، بإسقاط المرسومين الوزاريين القاضيين بـ”فصل التدريب عن التوظيف وبتقزيم المنحة الشهرية”، مطالبين برحيل وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار.
https://www.youtube.com/watch?v=-W1smnQThoI
ووصف المحتجون “مرسومي بلمختار” بـ”التقشف على حساب الأستاذ”، معتبرين أن هذا التقشف “ليس سياسة عامة، وإنما سياسة تمارس على بعض القطاعات الحيوية، كالتعليم والصحة”.
وتعتبر مسيرة 17 نونبر، الثانية من نوعها بعد الأولى التي نظموها يوم 12 نونبر الماضي، في إطار سلسلة من الأشكال النضالية التي يخوضونها منذ أكتوبر الماضي.
وكانت حكومة عبد الإله بنكيران قد أقدمت على إلغاء المرسوم رقم 2_02_854 الصادر في 10 فبراير 2003، والذي كان يقضي بإلزامية توظيف خريجي المراكز التربوية الجهوية مباشرة بعد إنهاء فترة التدريب، وتعويضه بالمرسوم رقم 2_15_588، الذي تمت المصادقة عليه خلال أشغال المجلس الحكومي ليوم الخميس 23 يوليوز الفارط، والذي يجعل الحكومة غير ملزمة بتوظيف خريجي هذه المراكز.
ونص المرسوم الجديد رقم 2.15.588 المنشور في الجريدة الرسمية على إلزامية إجراء خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لمباراة ثانية بعد نجاحهم في امتحان التخرج وحصولهم على شهادة التأهيل التربوي للتعليم الأولي والابتدائي والإعدادي والتأهيلي ابتداء من الموسم الدراسي المقبل لاختيار عدد محدد منهم حسب المناصب الشاغرة .
كما تقدمت حكومة بنكيران بمقترح مشروع مرسوم 2.15.589 يقضي بتخفيض المنحة المقدمة للأساتذة المتدربين إلى النصف خلال مرحلة تكوينهم أي من 2450 شهريا الى 1200 درهم فقط لمدة 12 شهرا، إضافة إلى تحديد 2454 درهم شهريا للطلبة الاساتذة غير الموظفين في سلك التبريز لمدة 10 اشهر عن كل سنة من التكوين.
