وجه عبد الإله بن كيران الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنيمة”، خلال مؤتمر شبيبة حزبه المنعقد يوم أمس السبت 3 فبراير الجاري، رسائل تحدى من خلالها الدولة المغربية مستعملا أسلوبه الشعبوي لمحاولة رجوعه للواجهة عبر شبيبة الحزب.
بن كيران الذي قطر الشمع على الدولة المغربية، قال إنه لا يعترف بالقضاء المغربي فيما يتعلق بقضية القيادي بالحزب عبد العالي حامي الدين، المتهم بالمشاركة في قتل الطالب آيت الجيد محمد بنعيسى بفاس، حيث أكدت عائلة الضحية أنها تتوفر على عدة دلائل تدين حامي الدين.
رئيس الحكومة السابق والمعفى من تشكيلها من قبل أعلى سلطة في البلاد الملك محمد السادس، أكد أنه مستعد للعودة إلى الحكومة إذا كان الشعب يرغب في ذلك قائلا، “إذا كان الشعب يريد بن كيران من جديد فسيرجع حتى لو كان في قبره”. مشددا في ذات السياق على أن الخصوم التي يتواجه معها شرسة ولها عدة مصالح دون أن يوضح هوية الخصوم التي تتصارع معه.
واستغل بن كيران مناسبة حلوله ضيفا على المؤتمر الوطني السادس لشبيبة “البيجيدي”، لتوجيه عدة رسائل أيضا إلى عزيز أخنوش الأمين العام لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، حليف حزبه في الحكومة، مؤكدا عليه أن الجمع بين المال والسلطة يشكل خطرا حقيقيا على الدولة.
وفي رد على تنبؤات أخنوش لتصدر المشهد السياسي في الانتخابات المقبلة قال بن كيران، “من عند من أخذ أخنوش، الضمانة ومن قالها له ؟”. مضيفا في ذات السياق، “إذا أعطيت له الضمانة من عند جهة ما أو أراد أن يكرر التجربة البئيسة الفاشلة للحزب المعلوم، (خدم وخلي خدمتك تبينك ..ما تخلعناش من دابا لأننا لا نخاف)”. موجها كلامه دائما لأخنوش الوزير في حكومة سعد الدين العثماني.