قال محمد أوزين، منسق الجامعة الشعبية، التي نظمت أمس السبت بالمعمورة، إن اختيار الجامعة لموضوع ”الأمازيغية أساس قيم التنوع المناهضة للتطرف”، لم يكن اعتباطيا، بل فرضته الظروف الخاصة التي يعيشها العالم في سياق متسم بالعنف وبالإرهاب، مشيرا إلى أن الثقافة الأمازيغية اضطلعت “بدور العنصر الناظم بين مختلف عناصر الشخصية الوطنية، وذلك باعتبارها رمز الأصالة والعراقة التاريخية”.
وأضاف أوزين إن الثقافة الأمازيغية تضطلع بدور أساسي في جعل المغرب يحافظ على استقراره وسط تهديدات الإرهاب الدولي وانتشار نزعات التطرف والغلو، وذلك لما تحمله من قيم التسامح واحترام الآخر، الضاربة بجذورها في عمق التقاليد والعادات الأمازيغية، والتي تجسدت، بشكل واضح، في مظاهر الديمقراطية المحلية، والقوانين العرفية، وتقاليد التدين السمح، والوسطي المعتدل.
وذكر الوزير السابق بالمسلسل الذي عرفه المغرب المعاصر بعد مأسسة الأمازيغية والنهوض بها منذ الخطاب الملكي بأجدير سنة 2001، “مما مكنها من الإسهام في إنجاح الانتقال السلمي نحو الديمقراطية في بلادنا، وتقوية اللحمة الوطنية، وخلق إجماع وطني ضد كل الإيديولوجيات الإقصائية والعنيفة، التي تخالف التدين المغربي الذي يتميز بملائمته للنصوص الدينية مع حاجات المجتمع المتجددة”.
وأبرز أن هذا التوجه، الذي أطر الحياة الثقافية المغربية وعمل على مد الجسور بين النخب، قد دعمه دائما بشكل عميق حوار وطني لم يتوقف قط منذ عقود، ما جعله يؤدي إلى نتائج هامة يتعين ترصيدها والحفاظ عليها بوصفها مكتسبات ثمينة، ومنها إشاعة الوعي بالهوية عبر الدفاع عن مبدأ التعدد والاختلاف والتنوع الثقافي واحترام الآخر، وتعميق الشعور بالانتماء إلى كل المكونات الثقافية التي هي متساوية في قيمتها الإنسانية.
الشعور بالانتماء لبلد احببته كثيرا سيدي اوزين…..وكان عربون حبك له .الكراطه.التي بقيت وستبقى عالقة في اذهان كل المغاربة و غير المغاربه .