أجواء من الاحتقان والصراع تعيشه القاعة الكبرى المحتضنة حاليا لأشغال المؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي، المنعقدة بمدينة بوزنيقة، وذلك بعد تدخل أحد المؤتمرين المنتمين لمدينة الحسيمة، والذي ندد بما جاء على لسان ممثلي أحزاب الأغلبية مؤخرا من وصف لساكنة الريف “بالانفصاليين”.
وقالت مصادر خاصة لـ”برلمان.كوم” من داخل المؤتمر، أن المتدخل شدد في كلمته على أن “أهل الريف ليسوا انفصاليين، وهم مع المغرب ويرفضون وصفهم بالانفصاليين”، في إشارة إلى تصريحات أحزاب الأغلبية في اجتماعهم الأخير حول الأوضاع في الحسيمة، والذين كان من بينهم ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب.
المصادر أضافت أن هذا التدخل حول الأوضاع في الحسيمة، أشعل الجلسة العامة الأولى للمؤتمر، حيث انخرطت القيادية حسناء أبو زيد في ترديد شعارات قوية، تطالب لشكر بسحب تصريحاته وتوقيعه على بلاغ أحزاب الأغلبية بخصوص الحسيمة، وهو ما دفع بالعديد من الحاضرين إلى الانخراط في ترديد شعار “اسحب.. اسحب.. اسحب..”.
وتوضح المصادر أنه ومع ارتفاع حدة الاحتجاج في وجه ادريس لشكر، وإضافة شعار “عاش الريف” الذي بدأت بترديده مجموعات أخرى داخل القاعة، قام لشكر في محاولة لاسترجاع النظام داخل القاعة، رفقة ابنته خولة وأيضا عضوة المكتب السياسي حنان رحاب، بترديد شعار “يا لقصر اسمع اسمع راه المهدي ما عندو قبر”، عبر الميكروفون المخصص للقاعة، وهو ما امتعض منه الحاضرون، كون المحطة لا تتوافق والشعار المرفوع من طرف لشكر.