الأخبارسياسةمستجدات

انتخاب المغرب لرئاسة لجنة باريس لبناء القدرات المُشَكلة بكوب 22

الخط :
إستمع للمقال

تم يوم الخميس ببون، انتخاب المغرب في شخص محمد نبو مدير مركز الكفاءات للتغير المناخي (4 سي- المغرب) ، للرئاسة المشتركة للجنة باريس لبناء القدرات التي تم تشكيلها في مؤتمر (كوب 22 ).

ويأتي انتخاب المغرب لرئاسة اللجنة بشكل مشترك مع فنلندا ، اعتبارا للدور الريادي الذي يلعبه في بناء القدرات من أجل التقليص من الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتخفيف من الغازات المسببة للاحتباس الحراري .

ويلعب المغرب دورا رياديا في المنظومة الدولية لمكافحة التغيرات المناخية ونقل الخبرات والكفاءات بين بلدان الجنوب ، ولا سيما في أفريقيا، التي يمثلها اليوم ضمن لجنة باريس لبناء القدرات التي يعتبر اجتماع بون الأول لها .

وأكد محمد نبو خلال هذا الاجتماع في إطار أشغال مؤتمر بون للمناخ، الذي تتواصل أشغاله بمركب الأمم المتحدة للمناخ ، إلى غاية 18 ماي الجاري ، أن لجنة باريس يستهدف برنامج عملها ، تسهيل سبل الولوج إلى التمويل من أجل مبادرات تتعلق ببناء القدرات مشددا على أهمية التنسيق بين مختلف مبادرات الدعم لضمان بناء القدرات بشكل أفضل.

كما أكد نبو على أهمية إدماج مقاربة “عمودية” سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو المحلي لضمان القدرة الكافية للفاعلين على كل مستوى.

وذكر أن المغرب راكم خبرة مهمة في مجال بناء القدرات يمكن أن يتقاسمها مع متعاونين من جميع أنحاء العالم خاصة في سياق الطاقات المتجددة، إذ سجلت المملكة تطورا سريعا في السنوات الأخيرة يقوم على التعاون الوثيق مع العديد من الشركاء من دول أوروبية.

وقد تم استخدام القدرات التي تم تطويرها في التسعينيات في الوقت الراهن ، وفق محمد نبو ، لتطوير برنامج بناء مراكز للطاقة الشمسية والريحية على نطاق واسع ، التي تعتبر نشاطا نموذجيا بالنسبة للعديد من الخبراء.

وأشار إلى أن نقل القدرات جنوب – جنوب ، خاصة في القارة الأفريقية ، كانت أولوية بالنسبة للمغرب مضيفا أنه على المستوى الوطني ، اعتبر المغرب مؤتمر الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتغيرات المناخية المنعقد في مراكش في 2001 و2016 ، كدعامة لخلق قدرة هامة للمؤسسات المغربية.

وهذه المقاربة تهم الجماعات المحلية والباحثين والمنظمات غير الحكومية .

وتم الإعلان في هذا الاجتماع عن أن لجنة باريس ستنكب على مدى ثلاثة أيام على بلورة برنامج عمل للفترة الممتدة حتى 2020 .

جدير بالإشارة إلى أن مركز الكفاءات للتغير المناخي ، الذي تأسس باعتباره تجمعا للنفع العام، يعد أرضية لتطوير الكفاءات الوطنية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ودعم تحسين البحث وتدبير المعارف في هذه المجالات على الصعيد الوطني والإقليمي.

ويتمثل دور المركز في تجميع الخبرة الموجودة بالمغرب من أجل نقلها صوب البلدان الإفريقية، في إطار الدور الريادي الذي يضطلع به في مجال مكافحة آثار التغيرات المناخية بإفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى