يبدو أن الاستعدادات لمرحلة ما بعد الراحل أحمد الزايدي داخل تيار “الديموقراطية و الانفتاح” الذي كان يتزعمه البرلماني الراحل قد بدأت بالفعل و قد جسدتها التحركات الأخيرة لقيادات التيار في الأيام القليلة الأخيرة التي أعقبت وفاة الزايدي.
فقد علم موقع “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة أنه مباشرة بعد الحفل الديني الذي أقيم بالقرب من بيت الراحل أحمد الزايدي ، اجتمع الكاتب السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي محمد اليازغي مع المجموعة التابعة لتيار الانفتاح و الديموقراطية ، وحثهم على التكتل و تنسيق الجهود لبلورة “بديل ديموقراطي” يتابعون من خلاله ممارسة العمل السياسي .
و أضافت ذات المصادر أن اليازغي جمع الأوجه البارزة في بيته عشية يوم الخميس الماضي في عشاء في منزله بالرباط ،و يتعلق الأمر بكل أحمد رضا الشامي و عبد العالي دومو و الطيب منشد و محمد كرم إضافة إلى عناصر من الدائرة الضيقة المقربة من اليازغي، و هو اللقاء الذي لم يتسرب أي شيء لحدود اللحضة عن فحواه و الأمور التي نوقشت فيه.
وفسرت مصادرنا التحركات الأخيرة لمحمد اليازغي “برغبته في العودة للواجهة و الاضطلاع بدور ما في المراحل المقبلة” ، و لم تستبعد ذات المصادر أن تكون مناورات اليازغي “تحكمها رغبته في الانتقام من بعض الوجوه التي قادت “الانقلاب عليه” سنة 2007 و إرغامه على مغادرة الكتابة الأولى لحزب الوردة” .
هذا و عرف الحفل الديني الذي أقيم بالقرب من بيته في مدينة بوزنيقة ليلة أول أمس الأربعاء، و الذي تليت فيه البرقية الملكية التي وجهها الملك محمد السادس لافراد عائلة الزايدي حضورا وازنا لأعضاء الحكومة و البرلمان .
حيث حضر الحفل الديني كل من رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران و وزير الدولة عبد الله باها و رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي و مجمل وزراء الحكومة الحالية و الحكومات السابقة الذين تربطهم علاقة بالراحل، بالإضافة إلى القيادات التاريخية لحزب الاتحاد الاشتراكي على رأسهم عبد الرحمان اليوسفي و محمد اليازغي.
من جهة أخرى عاين الموقع غياب إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ومعظم أعضاء المكتب و برلمانيي الحزب المقربين من لشكر.
و قد أرجعت مصادر اتحادية في حديث مقتضب مع موقع “برلمان.كوم”غياب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي عن الحفل الذي أقيم ببوزنيقة “راجع إلى رغبة العائلة التي لم تكن تريد حضوره في عزاء أحمد الزايدي و كلفت مقربين منه بتبليغ لشكر” .