الوردي يطمح الى بلوغ صفر إصابة بمرض السيدا في حدود 2016
برلمان.كوم-سكينة بن بلا-
صرح وزير الصحة الحسين الوردي ان مضمون الخطة الاستراتيجية الوطنية لمحاربة السيدا 2012 – 2016 يتمركز حول حق كل إنسان في الصحة دون تمييز. فهي تهدف إلى بلوغ صفر إصابة جديدة بالمرض وصفر وفاة من جراء المرض وصفر وصم. كما تسعى الى تحقيق الولوج الشامل لخدمات الوقاية والعلاج والتكفل والدعم.
وأضاف في كلمته التي ألقاها بمناسبة انطلاق الاستراتيجية الوطنية حول حقوق الانسان وفيروس نقص المناعة ان هناك إجماعا على المستوى العالمي، حول العلاقة المعقدة بين حقوق الإنسان وانتشار داء السيدا وانعكاساته على الأفراد والجماعات. فعدم احترام حقوق الإنسان يساهم في تفشي المرض و كذا في حدة نسبة حدوثه، و في نفس الوقت فإن مرض السيدا يعيق التطورات التي تم إنجازها في ميدان حقوق الإنسان. وتبرز هذه العلاقة بجلاء اعتبار الوزارة لنسبة المرض المتباينة عند بعض المجموعات كالنساء والأطفال والفئات الأكثر عرضة للإصابة بعدوى المرض.
من جانبه اعتبر رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن الوصم والتمييز الذي يتعرض له حامل الفيروس يحدان من قدرة المجتمعات على الرد بشكل فعال ضد الآثار المدمرة لهذا الوباء. ويتمثل الوصم في كون الشخص يكون مطبوعا اجتماعيا. ومن بين عوامل الوصم والتمييز هو نقص المعرفة المتعلقة بالسيدا وطرق تنقلها وكذا أعراضها. كما أن فيروس المناعة البشري/ السيدا يحيل على السلوكات المحرمة بمقتضى القوانين السارية المفعول :(العلاقات الجنسية خارج رباط الزوجية، الانحراف الجنسي واستعمال المخدرات عبر الحقن واستعمال نفس وسيلة الحقن من قبل عدة أشخاص).
مضيفا بأن هذا الوصم والتمييز يولدان انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان كالحق في الحياة والصحة واحترام الكرامة الإنسانية والحياة الخاصة والسلامة البدنية والنفسية.