بعد صدور الحكم على بوعشرين، وجه المحامي والناشط الحقوقي المعروف “محمد الهيني”، رسالة إلى من أسماهم “سياسيو وحقوقيو الاتجار في البشر”.
الرسالة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أخذت صيغة قصيدة شعرية خاطب من خلالها الهيني أنصار الصحفي السجين “توفيق بوعشرين” من السياسيين والحقوقيين.
الهيني وبحسب قصيدته، جمع حجج مناصري بوعشرين، ورتبها بطريقة كشفت عدم منطقيتها، بحيث أظهر الهيني أن أنصار بوعشرين يتهمون الضحايا بجرائم بوعشرين.
وهذا نص رسالة “الهيني” الشعرية:
رسالة إلى سياسيي وحقوقيي الاتجار في البشر
محمد الهيني
سمعنا مطالبكم سمعنا دفاعكم
سنلغي جريمة الاتجار في البشر
سنلغي الكرامة والشرف والضمير
لماذا؟
لأنها ببساطة تصطاد من تحبونه وتصادقونه
سنؤسس للذكورية
وسنلغي الأنوثة
وسنجعلها مستباحة
إنها من ضلع أعوج
تفبرك الجرائم والفيديوهات
هي من تستغل الرجل وهشاشته
هي من تستغل حاجته
هي من تؤذيه وتصنع له الفخاخ
ألم يقل الريسوني أنها من اغتصبت الرجل
دست له الكاميرا في غفلة عين
أزالت ثيابه دون أن يدري
استعبدته دون أن يعلم
حولته إلى دمية جنسية
ركعته وهو عار
امتهنت كرامته بإذلال
أجبرته على…..
هي دائما مستعدة لبيع شرفها
غررت به قادته للجريمة وللفضيحة
استغلت سذاجته وشهرته
نصبت له كمين محكم
أرادت تصفيته
وإعدام قلمه
إنه الصحفي البريء
غدرت به
بعدما ضاقت السلطة درعا بمقالاته
جعلتهم حطبا لنار التهمه
سيق به للمحكمة
وبمتابعات غليظة
من وحي الجنس والنساء
ظلمنه وكذبن عليه
إنه رجل لا يخطئ ولا يكذب
مسكين لا يقوى على النظر في امرأة
قبلته واحدة في القطار عنوة فاحمرت وجنتاه وأقسم على ذلك
ترافع عنه المدافعون في المحكمة أمام القاضي
أنكروا الفيديوهات
ثم ظهرت
قلت بالدس فتم الدوس على حقوقي
ليس أنا
هو وجهي
ليس جسمي
حتى الخبرة لم ترحمني
ولا ساعات الفيديوهات أنصفتني
سأظل مدانا مهما دافعت عن نفسي
لأن في القصة امرأة لا ترحم
مصدقة ببكائها
تلاعبن بمشاعره
وبحركاته
قسون عليه
بدون حياء ولا ضمير
اشتكينه وهو مشغلهن
لم تنفع معهن لا أجرة ولا عمل ولا جنس
كن يشتغلن بإرادتهن
ما وضعت فوق رؤوسهن مسدسا ولا حجزتهن
كن يعملن في النهار ويواسونني ليلا برضاهن
كن محتاجين للراحة في محل الشغل وبمكتب المدير بعد يوم تعب
لماذا انتقمن مني
هل هذا ما جنيته منهن
ذهبت أحلامي سدى
لماذا دمرنني
لماذا كن لعبة
لماذا لم يقبلن المساومة
لماذا أصررن على الشكاية
لماذا طالبنني بالمليار
ألهذه الدرجة أردن تدمير مقاولتي
كرهت النساء
وقررت إلغاء حقوقهن
لإزالة كل تعسف وشطط
فلتحيا الفحولة
وتسقط حقوق النساء
وليطبل حقوقيوا وسياسيوا الاتجار في البشر لإلغاء الجريمة اللغز والمحيرة
وليعشن الضحايا في مأساتهن وآلامهن
عاشت الإهانة والمذلة
وماتت الكرامة
ووداعا الحق والعدالة
ومرحبا بحرية الاتجار في البشر
وليهنأ حقوقيو وسياسيو الاتجار في النساء