المفاوضات القائمة حول الصحراء بين المغرب وممثل الولايات المتحدة، جيفري فيلتمان، تكاد تصل الى مخرج قبيل عرض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في 26 أبريل، بعد تأجيل جلسة لعرض نسخة أولية من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التي كانت مقررة الجمعة الماضية، حتى 26 أبريل، لمنح وقت كاف لمجهودات يقودها فيلتمان لتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
وقال مصدر مطلع على مجريات الملف، رفض الكشف عن هويته:”إن فيلتمان طرح مخرجا للتوتر القائم بين المغرب والأمم المتحدة بسبب أمينها العام، بان كي مون، يتضمن قيام المملكة بخطوة الى الوراء وهي قبولها بإعادة المكون السياسي من بعثة المينورسو، على أساس أن تتشكل من وحدات مختلفة غير تلك التي قام المغرب بطردها، كما أن عددها سيجري تقليصه الى ما دون الأربعين شخصاً، وفي مقابل ذلك، سيضمن مصادقة سلسة على قرار مشابه للقرار السابق لمجلس الأمن حول بعثة المينورسو”.
وبحسب المصدر نفسه فإن “المغرب مازال يفحص عرض فيلتمان، لأن مسؤولين كبار لا يرغبون أن يظهر المغرب وكأنه تراجع عن قرار “غير قابل للإلغاء”، كما تعهد بذلك في وزارة الخارجية، لكن المصدر يقر بأن “عودة الشق السياسي بهذه الطريقة سيكون أخف الضررين، بل وستحفظ ماء وجه المغرب في مواجهة الأمين العام للأمم المتحدة”. حسب ما أوردته صحيفة “أخبار اليوم” في عدد الجمعة.