قال محمد ازوغان مدير التنظيم والحريات بوزارة الداخلية إن تقرير منظمة العفو الدولية الذي عرضته اليوم الثلاثاء 19 ماي في أربع عواصم؛ الرباط، وباريس، ومدريد، ولندن، يستخف بمجهودات المغرب في الوقاية من التعذيب، وتغيب فيه النزاهة والموضوعية، معتبرا إياه انزلاقا خطيرا ينبغي تقويمه.
وأضاف ازوغان في ندوة صحفية نظمت اليوم بالرباط من طرف المندوبية السامية لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية حول الرد على مغالطات منظمة العفو الدولية حول التعذيب، أن “التقرير مجرد حبر على ورق، وتم إعداده مسبقا، ويندرج في إطار الحملة المنظمة التي تقودها أمنيستي ضد المغرب، وذلك بكون المملكة حرصت منذ انخراطها في الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، إلى غاية انخراطها في البرتوكول الملحق بهذه الاتفاقية منذ نونبر 2014 على الوفاء بالتزاماتها”.
واستغرب لعدم وفاء منظمة العفو الدولية بالتزاماتها في إطار التفاعل وعدم تمكين السلطات العمومية بالتقرير كاملا من أجل دراسته وتقديم التوضيحات بشأنه.
ومن جهة أخرى أوضح عبد الرزاق روان، الكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، أن القائمين على “أمنيستي” قدموا تقريرا بخصوص المملكة، يجانب الحقيقة وقد تغاضى عنوة عن توضيحات المغرب، ومن ثم وإدراجه في ملحق خاص خلافا للمعمول به في هكذا حالات.
ووفق المتحدث، فإن السلطات العمومية المغربية تجاوبت بشكل فعال مع مذكرة “امنيستي” غير أن الأخيرة عمدت إلى إنجاز تقرير تجاهل التوضيحات والردود المغربية وتحرى تحاملا ومنهجية غامضة في ذلك.
وتجدر الاشارة أن أمنيستي قدمت اليوم بالرباط تقريرا حول التعذيب في المغرب وصنفته ضمن 5 دول تمارس التعذيب.
