شدد المدير العام للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC إفريقيا)، جان كاسيا، على ضرورة تركيز جهود القارة على مكافحة وباء جدري القردة (إمبوكس).
وفي تصريح للصحافة، قال كاسيا، عقب محادثات جمعته بوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، “نحن بصدد دراسة جميع السبل الممكنة لوقف هذا الوباء”، مضيفا “طاقتي اليوم مركزة على مكافحة هذا الوباء”.
وتمحورت المحادثات التي جمعت المدير العام للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بخالد آيت الطالب، حول تأجيل تنظيم النسخة الرابعة للمؤتمر الدولي للصحة العامة بإفريقيا، الذي كان من المقرر عقده في نونبر المقبل بالمغرب بسبب الوضع الوبائي الحالي في القارة.
في هذا الإطار أكد المدير العام للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ضمن نفس التصريح أنه “بما أن الوباء يتطور بكيفية خطيرة نوعا ما، ونظرا لأن هذا الوباء يتطلب منا تركيز كل طاقاتنا عليه، فقد طلبت رسميا من الحكومة المغربية (…) تأجيل تنظيم المؤتمر”.
وأشاد المسؤول القاري ب“تضامن” المملكة المغربية مع بقية الدول الإفريقية في مكافحة وباء “إمبوكس”، مشيرا إلى أن “المغرب هو أولا وقبل كل شيء بلد إفريقي (…) يظهر تضامنه الكامل. كما أنه بلد الابتكار الذي يساهم في جميع الجهود الرامية إلى تزويد بلدان القارة بالوسائل الكفيلة بوقف هذا الوباء”.
هذا وشدد كاسيا على أهمية “التصنيع المحلي” للقاحات والأدوية لمكافحة الأوبئة والأزمات الصحية في القارة الإفريقية، معتبرا أن هذا الأمر يعتبر “أولوية”.
