احتضنت مدينة وجدة أمس الجمعة منتدى حول برنامج التدريب الترابي (الكوتشينغ الترابي)، الذي تم تفعيله ضمن اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة الشرقية ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية.
يأتي هذا المنتدى تتويجا لست لقاءات موضوعاتية نظمت بمختلف أقاليم الجهة الشرقية حول برنامج التدريب الترابي، الذي يروم تفعيل سياسة المصاحبة الدائمة للجماعات الترابية بالجهة في علاقتها مع المجتمع المدني حتى تتمكن من الرفع من تثمين إمكانياتها الطبيعية والاقتصادية والثقافية لبلوغ تنمية محلية مستدامة.
وأكد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد، محمد مهيدية، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام للولاية، أن التعاون اللامركزي الدولي أضحى إحدى الآليات المهمة لتفعيل وتعزيز التعاون بين المدن والجماعات الترابية سواء في ما بينها أو مع المنظمات غير الحكومية النشيطة في هذا المجال في سبيل تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب قصد النهوض باللامركزية والديمقراطية المحلية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين أو مع الهيئات الترابية.
واعتبر أن لقاءات التدريب الترابي المختلفة المنظمة بالجهة الشرقية تتناغم بشكل كبير مع ما هو منتظر من المنتخب المحلي مستقبلا من خلال تكوين ثلة من الكفاءات التي هي مدعوة الآن لتأطير وتعميم ما تلقوه من معلومات سواء على مستوى مكونات الإدارة الترابية المنتخبة أو المنتخبين أنفسهم باعتبار أن تكوين المنتخب اضحى مطلبا ملحا لخدمة التنمية المحلية.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات التي حاولت ملامسة مختلف المواضيع وكل ما يهم تدخلات وشركاء الجماعات الترابية، تعتبر حلقة مهمة في سبيل تعزيز الحكامة الترابية الجيدة وجعل اللامركزية الترابية في خدمة قضايا التنمية والمجتمع، مبرزا أن الجهة الشرقية كانت في حاجة إلى هذه اللقاءات خاصة أنها تعرف دينامية تنموية قوية وسريعة.
و يضمن برنامج هذا المنتدى، الذي تميز بالتوقيع على مجموعة من ملاحق برتوكول التفاهم وتكريم أول دفعة للمتدربين الترابيين وكذا المدن والجماعات المشاركة في برنامج التدريب الترابي، تنظيم ورشات للتعريف بآليات وتقنيات التدريب الترابي لفائدة جمعيات عمالة وجدة أنجاد، وكذا إعطاء الانطلاقة الرسمية لتحقيق جهوي حول التنمية الترابية بالجهة الشرقية.
وللإشارة فإن برنامج (الكوتشينغ الترابي)، الذي أعطيت انطلاقته الرسمية في نونبر 2014 بوجدة، هو ثمرة بروتوكول تفاهم بين مجلس الجهة ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، الذي تم إبرامه على هامش المناظرة الثانية للتعاون اللامركزي التي احتضنتها عاصمة الجهة الشرقية في يونيو 2014.
ويعد هذا البرنامج آلية لمرافقة الفاعلين والمتدخلين في المجال الترابي، وفي دينامية التغيير، وكذا تعزيز قدراتهم على تعبئة الموارد والقوى الحية من أجل النهوض بالنمو الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة.
المصدر: برلمان-وكالات