أتحفت المغنية والعازفة اللبنانية عبير نعمة، أمس الثلاثاء، جمهور مهرجان موازين، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، بمعزوفات وموسيقى فريدة من نوعها.
الحفل نظم في إطار أمسيات مهرجان موازين، حيث حظيت هذه المغنية المعروفة بأسلوبها الموسيقي الفريد وصوتها الشجي، باستقبال حار بمجرد ولوجها خشبة المسرح وهي ترتدي القفطان المغربي.
وسحرت هذه الفنانة الموهوبة، في أول مشاركة لها في مهرجان موازين، الحضور بأدائها وموهبتها كعازفة قادرة على إتقان مختلف الألوان الموسيقية، حيث ردد الجمهور عددا من أغانيها، مما حول جنبات المسرح الوطني محمد الخامس إلى عوالم رومانسية عبرت فيها الكلمات والألحان عن مشاعر وعواطف خاصة تطبع أغاني هذه الفنانة.
وأدت الفنانة عبير، التي يتميز ربرتوارها بأعمال مؤداة بأكثر من 20 لغة، باقة من أشهر أغانيها مثل “وينك”، و”بصراحة”، و”يا نسيم الريح”، موظفة في ذلك إحساسها الرقيق وصوتها الرخيم الذي بلغت به حد الأوبرالية عند أدائها لأعنية “لما بدا يتتنا’’، حيث رافقها طيلة الحفل التصفيق، ما عكس انغماس الجمهور في عوالم الفنانة، منتقلا بذلك في رحلة إلى قلب بلاد الشام، مع أغاني محلية وما تزخر به من طابع فني نادر يميز المدرسة الحلبية.
ومن بين اللحظات البارزة التي ميزت حفل الفنانة عبير، حينما أدت أغنية “بنت بلادي” للراحل عبد الصادق شقارة، بطريقة تفاعل الجمهور معها بحرارة، لما أبانت عنه من أداء رفيع لهذه الأغنية وللأمسية ككل التي كانت ضمن الفقرات القوية لمهرجان موازين.
وتأتي مشاركة الفنانة عبير نعمة، في مهرجانات موازين، لاشتهارها بتعاطيها مع أنماط مختلفة من الموسيقى العربية وكذا الغربية، حيث سبق لها أن شاركت كذلك كضيف شرف إلى جانب كبار النجوم في مهرجانات عبر العالم كما أنها أحيت عددا من الحفلات الموسيقية كعازفة برفقة مجموعات فيلارمونية عالمية.
يذكر أن الدورة الـ 19 لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، تنظم من 21 إلى 29 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ببرنامج غني يلبي كافة الأذواق ويجمع أكبر نجوم العرب والعالم، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.