تفوه مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور لعتيبي، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء المغربية يوم الجمعة الماضي، بالعديد من المصطلحات المعادية للوحدة الترابية المغربية، والداعمة لطرح الجبهة الوهمية “البوليساريو”، الذي يعاكس الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وبعد هذه التصريحات سارعت الدولة الكويتية إلى تدارك الموقف الذي أقلق الدبلوماسية المغربية، وخرجت الوكالة الرسمية للأنباء الكويتية “كونا” يوم أمس الأحد، بتصريح لأحد المسؤولين في الخارجية قال فيه إن بلاده “ملتزمة بموقفها الثابت والمبدئي بوحدة التراب المغربي وأهمية حل النزاع في الصحراء في إطار السيادة المغربية”، وهو الأمر الذي يطرح سؤال سبب تغيير الكويت لموقفها تجاه الوحدة الترابية المغربية، ودوافع تراجعها المبدئي عن التصريحات المذكورة على لسان سفيرها.
علاقة بالموضوع، قال عبد الفتاح الفاتحي خبير في قضية الصحراء والشؤون الإفريقية، “أعتقد أن موقف الكويت من قضية الصحراء تاريخي واستراتيجي لا يمكن أن يلحقه تغيير بتصريح لم ينتبه له الممثل الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة”، مبرزا أن موقف الكويت مؤطر بموقف جامعة الدول العربية التي تؤيد الوحدة الترابية للمملكة المغربية”.
وأضاف المتحدث في حديث مع “برلمان.كوم” قائلا “كثيرا ما جددت الكويت موقفها المؤيد للحكم الذاتي سواء في بيانات وزارة خارجيتها أو في بيانات مجلس التعاون الخليجي وكذا الدعم الذي أعلنته الكويت خلال انعقاد القمة الخليجية المغربية بالرياض في سنة 2015، وهذا ما يؤكد جودة العلاقات بين البلدين”.
وزاد الفاتحي قائلا إن “بيان وزارة الخارجية المنشور على وكالة أنباء الكويت الرسمية “كونا”، إنما جاء ليحد من تداعيات التصريح غير المنتبه إليه، وليؤكد مرة أخرى على متانة العلاقات بين المملكتين”.