بدا واضحا اليوم الأحد خلال المسيرة “التضامنية” التي دعت لها بعض الهيئات المدنية قبل أيام لمساندة ما يعرف بـ”حراك الريف”، الهيمنة الواضحة والتنظيم المسبق والخروج بعد سبات عميق، لجماعة العدل والإحسان.
جماعة العدل والإحسان والتي جيشت لمسيرة اليوم الأحد عددا ضخما من أنصارها، استفادت من الغياب والفراغ الذي تركته الأحزاب السياسية الممثل منها داخل البرلمان وغير الممثل، إلا من حضور بعض أحزاب اليسار المعدود مشاركوها، حتى كادت مسيرة اليوم أن تعتبر مسيرة للعدل والإحسان غير مرخص لها وسط العاصمة الرباط.
ظهور جماعة “سي عبد السلام” اليوم بهذا الكم الهائل من المشاركين، وكذا التنسيق المحبك الذي بلغ حد تطويق المجموعة التي كانت تضم والدي متزعم احتجاجات الحسيمة المعتقل ناصر الزفزافي، بسلاسل بشرية من الجماعة، لمنع أي أحد من الوصول إليهم أو الانخراط ضمنهم، يؤكد بالملموس أن الكلام الذي كان يقول بأن شيئا في الخفاء كانت تحضر له الجماعة بخصوص احتجاجات الحسيمة، حقيقة لا غبار عليها.
فالجماعة التي ضاقت اليوم عليها الأرض بما رحبت، لربما وجدت غايتها في احتجاجات الحسيمة الطبيعية لتركب على موجتها مجددا وتحقق ما كانت ولا زالت تصبو لتحقيقه في كل مرة وفي كل مناسبة، رغم أن علاقتها بواقع الحسيمة لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد، خصوصا بعد كابوس خروجها عام 2011، وعدم نجاح خطاب مظلوميتها مؤخرا حول قضية “إعفاء أطرها من بعض المهام التربوية”.
وهكذا استفادت الجماعة في مسيرة اليوم من غياب دور الأحزاب في التأطير ورفع الوعي السياسي لدى شرائح المجتمع المغربي، الذي يجد نفسه دائما عرضة للاتفاف على مطالبه من طرف جماعات وتنظيمات، كلما قرر فيها الخروج دون خلفيات مسبقة للنداء حولها. فهل تستيقظ الأحزاب من سباتها ومعها مؤسسات الدولة للحيلولة دون أي التفاف أو ركوب محتمل على ملف الحسيمة من طرف الجماعة ومن يسير في ركبها؟
لردع جماعة المنافقين التي تسمى العدل و الاحسان هو توقيف اجور كل الموظفين المنتمين لها لقطع دابرهم و كسر شوكتهم فهذه الجماعة لها دين و عقيدة خاصة بها يقدسون زعيمهم اكثر مما يقدسون نبي الاسلام محمد صلى الله عليه و سلم زرعوا سمومهم في عقول بعض الشباب حتى اصبح التعليم يسير من السيء الى الاسوء بعد دخول هذه المذاهب الشيطانية الجديدة الى الجامعات و المدارس و رجال التعليم فالحل الذي يمكن ان يردعهم كما قلت هو توقيف اجور المنتمين لهذه الجماعة المحظورة و الخارجة عن القانون و التي تعمل على تخريب هذا البلد الذي يؤمن بامارة المومنين و المذهب المالكي منذ قرون طويلة اعرف جيدا بعض اعضاء هذه الجماعة التي تحلم بالاستلاء على السلطة و بناء نظام متخلف خاص بها يعيد الجميع الى ما قبل عصر النهضة.
في راي لقد دخلت جماعة العدل و الاحسان كعادتها لتِؤطر المسيرة التضامنية بالعاصمة ،بتعليمات من جهات معينة ،و تساهم في امتصاص غضب الشعب في اوج حالته ،تم ستنسحب كعادتها بحجة ان قمة مطالب الشعب المغربي هي الملكية البرلمانية و ليس اكثر،و الواقع ان هده الجماعة تتقن دور un flik dancs la mafia ،و هي تخدم مصالح الحكومة عن طريق السفارة الامريكية اي المخابرات الصهيونية ،و الا لمادا انتسحب قبل تحقيق مطالب الشعب المادية على الاقل و حتى السياسية على الاقل على مستوى الانتقال من الملكية الدستورية المزاجية الى الملكية البرلمانية ،فيها الكل يخضع لسيادة القانون مع احترام حقوق الاسرة العلوية شريطة ان تعيش كجميع المغاربة تحت سيادة القانون .