العالم يواجه موجة حر غير مسبوقة
مع انتهاء موجات الحر القياسي التي سجلت عام 2023، توقع علماء أن يكون عام 2024 أكثر سخونة.
تشهد العديد من دول العالم ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وسط تحذيرات من أن التلوث الكربوني أدى إلى تغير المناخ بشكل كبير نتج عنه ارتفاع كبيرٌ في حرارة الأرض إلى مستويات أكثرَ خطورة من أي وقت مضى.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة في بعض البلدان العربية، إلى وفاة عدد من الأشخاص. كما أعلنت عدةُ دول أوروبية وآسيوية عن وفيات بسبب الحر.
فيما حذرت السلطات الأميركية مواطنيها من موجة حر شديدة ستبدأ مع بداية الأسبوع المقبل لتضرب عددا من مدن وولايات وسط البلاد، بينما أعلنت العاصمة واشنطن حالة الطوارئ الحرارية.
ويحذّر الأطباء وخبراء المناخ من ضرورة أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف، وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر.
وفي هذا السياق، أوضح مستشار التنبؤات الجوية في موقع طقس العرب، جمال الموسى، خلال لقائه مع غرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية”، أن ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة بدأت منذ شهر أبريل، مبرزا:
وتم تسجيل أعلى معدل لدرجات الحرارة لهذا الشهر على مستوى الكرة الأرضية منذ بدء قياس وتسجيل البيانات المناخية لنفس الفترة الزمنية.
في عام 2023، سجل شهر يوليوز أعلى درجات حرارة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية، ويعود ذلك إلى عاملين رئيسيين: العامل الأول هو ظاهرة إل نينو، التي تسهم بشكل كبير في ارتفاع درجات الحرارة في مناطق عدة. ورغم تراجع حدتها مع بداية الربع الثاني من العام (مارس، أبريل، مايو)، إلا أن آثارها الممتدة تستمر لفترة أطول. ويتوقع العلماء أن تكون تأثيرات هذه الظاهرة أشد في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
أما العامل الثاني المساهم في ارتفاع درجات الحرارة هو ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتتسبب في تغييرات مناخية ملحوظة تشمل تطرف الأنماط الجوية مثل الموجات الحارة والجفاف والفيضانات.
ستترتب على هذه الظاهرة آثار سلبية كبيرة على عدة مجالات، منها الزراعة والصحة والبيئة. ومن المتوقع أن تؤدي إلى زيادة معدلات الوفيات وإلحاق أضرار بالغة بقطاعي الزراعة والسياحة، بالإضافة إلى التأثير على الثروة السمكية والمناطق السياحية.