الأخبارمجتمعمستجدات

الطيب حمضي يكشف لـ”برلمان.كوم” تأثير تغيير التوقيت من حين لآخر على صحة الإنسان

الخط :
إستمع للمقال

تمت اليوم الأحد العودة للعمل بالتوقيت العادي للمملكة، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في بلاغ لها عن قرار “تأخير الساعة بحوالي ستين دقيقة”، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان.

ومنذ أن تم إقرار الساعة الإضافية والجدل حولها لم يهدأ، حيث يطالب المواطنون إلغاء اعتمادها لعدة اعتبارات، أولها الاضطراب الكبير الذي يرافقها على مستوى انتظام النوم والآثار السلبية على الصحية الجسدية والنفسية للفرد.

وفي هذا السياق، قال الطيب حمضي، إن التعامل الإيجابي للمواطنين مع نقص ساعة والعودة للتوقيت المغربي العادي أي الشتوي هو مرآة طبيعية للمعطيات العلمية التي تؤكد اأن تغيير التوقيت خلال السنة (أو حتى خلال الرحلات الجوية من بلد لبلد) أمر يؤثر سلبا على صحة الانسان والأهم من ذلك فإن تغيير التوقيت بزيادة ساعة أي التحول نحو التوقيت الصيفي هو الأكثر ضررا على الصحة والحياة العامة مقارنة بالتوقيت الشتوي الدي يتناسب وفيسيولوجية جسم الانسان.

وأضاف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن “الساعة البيولوجية” هي الساعة الداخلية للجسم التي تنظم على مدار 24 ساعة، بعض العمليات الفزيولوجية مثل النوم والنظام الغذائي، حيث يتم تحقيق تزامنه بشكل أساسي بفضل الضوء.

وحول التأثير الذي تُحدثه هذه الساعة الإضافية على صحة الإنسان، أكد الطيب حمضي أن تغييرها يؤثر على ساعتنا البيولوجية الداخلية ويمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة على صحتنا، مشيرا إلى أنها تساهم في اضطرابات النوم، واليقظة: قلة النوم مع خطر النعاس اثناء العمل او القيادة ومن ثم حوادث العمل و السير.

ومن جهة أخرى، وفقا للخبير، تُسبب صعوبة في النوم وبالتالي الأرق، واضطرابات الانتباه وانخفاض القدرة على التركيز، ومشاكل الشهية الشعور بالجوع في ساعات مغايرة، واضطرابات المزاج والعصبية، والاكتئاب، واحتشاء عضلة القلب،والجلطة الدماغية

ومن جهة أخرى، اعتبر حمضي أن الانتقال إلى التوقيت الصيفي يعد أكثر تعقيدا بالنسبة للجسم حيث يتم فقدان ساعة واحدة من النوم كما يتم تقديم الساعة البيولوجية بساعة واحدة.

وقال “الحفاظ على التوقيت الصيفي، يكون من الصعب على الجسد الاستيقاظ في الشتاء وكذا النوم في الصيف”، مشيرا إلى أن “التعرض للضوء في أوقات محددة للغاية، لها آثار مفيدة على فزيولوجيا النوم والوظائف غير البصرية للجسم مثل إفراز الميلاتونين وهو هرمون تتحكم فيه الساعة البيولوجية ويساعد في تنظيم النوم، ونشاط الدماغ، ودرجة الحرارة ونظام القلب والأوعية الدموية”.

وحول الآثار السلبية لتغيير التوقيت، أوضح الخبير الصحي أن الدراسات أظهرت أن “عدد الأزمات القلبية يزداد بنسبة 25٪ في أيام الاثنين التالية للانتقال إلى التوقيت الصيفي مقارنة بأيام الاثنين الآخرى بينما الانتقال إلى التوقيت الشتوي لا يزيد من احتمال خطر الإصابة بنوبة قلبية، لأن التوقيت الشتوي هو الوقت الفزيولوجي الأقرب إلى التوقيت الشمسي”.

ومن جهة أخرى ذَكر الطيب حمضي أن الساعة الإضافية “تزيد من الأخطاء المهنية بشكل عام في كل المهن بما فيها الأخطاء الطبية، حيث أفادت دراسة أجريت عام 2018 عن زيادة بنسبة 22٪ في حالات دخول المستشفى في الولايات المتحدة بسبب الرجفان الأذيني – عدم انتظام ضربات القلب – بعد تغيير الساعه نحو التوقيت الصيفي بسبب فقدان ساعة من النوم، بينما لم تلاحظ أي زيادة كبيرة في حالات الاستشفاء على هامش تغيير الساعه نحو التوقيت الشتوي حيث يتم ربح ساعة من النوم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى