كشفت معطيات جديدة حول تسيير شؤون مجلس جهة درعة-تافيلالت، أن رئيس الجهة الحبيب الشوباني المنتمي لحزب “العدالة والتنمية”، يواصل تعزيز مسؤوليات الفرنسية “مارلين سوميي”، التي سبق ووظفها ضدا في كل شيء، بمنصب المسؤولة عن العلاقات الدولية بالجهة، وذلك بعدما ألحق بمنصبها مؤخرا مهمة تمثيله في بعض الاجتماعات مع شركاء المجلس الجهوي.
وتوضح المصادر أن آخر إبداعات “حبيب البيجيدي” في هذا الإطار مع مفضلته الفرنسية تجلى في تكليفه لها بتمثيل المجلس في اجتماع يوم الثلاثاء الماضي مع مسؤولين في وكالة التعاون الألمانية (GIZ) بمقر إقليم ورزازات، حيث قامت مارلين بعرض معطيات بالأرقام عن الميزانية المخصصة لدعم المقاولات وتشغيل الشباب برسم سنة 2018. في المقابل تم تهميش أعضاء الجهة من بينهم على الخصوص حياة بناني مديرة مؤسسة ورزازات الكبرى، التي تحضى بأولوية تمثيل المجلس في مثل هذه المناسبات.
موقف الشوباني واحتكاره لكل شيء لصالحه وصالح فرنسيته، واجهه رؤساء الفرق السياسية بالمجلس الجهوي لدرعة-تافيلالت، الممثلين لفرق “التجمع الوطني للأحرار”، والفريق الاستقلالي و”التقدم والاشتراكية” وفريق “الأصالة والمعاصرة”، بتوجيه رسالة إلى الشوباني يوم الخميس الماضي يحتجون فيها عن تخويل مارلين تمثيل المجلس في اجتماعات من هذا النوع، مشيرين إلى أن هذه الأخيرة هي موظفة متعاقدة فقط، ولا يحق لها تمثيل المجلس، أو الإدلاء بمعطيات وأرقام لم تتم المصادقة عليها من طرف منتخبي المجلس، واصفين نهج الحبيب الشوباني بالإهانة لهذه المؤسسة المنتخبة.
جدير بالذكر، أن قرار تعيين الفرنسية مارلين سوميي (التي حصلت على الجنسية المغربية) الذي دافع عنه بقوة الحبيب الشوباني لدى رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني ووزير الداخلية، موسوم بمجموعة من الخروقات، خصوصا حصولها على المنصب دون أي منافسة لقربها من دوائر حزب “العدالة والتنمية” ولكونها زوجة عبد الغني بن داني، ناشط داخل هذا الحزب بأرفود، بالإضافة إلى توسطها لدعم الجمعيات التي تسيرها فتيحة الشوباني المستشارة عن “العدالة والتنمية” من طرف الجمعيات غير الحكومية الفرنسية.
