قال علي السيجاري، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال، إن الملك محمد السادس وجه عدة رسائل في خطابه الذي تلاه اليوم الاثنين 6 نونبر بمناسبة الذكرى الثانية والأربعون للمسيرة الخضراء، إلى الفرقاء الذين تهمهم قضية الصحراء، وعلى رأسهم الجزائر وهيئة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الملك دعاهم إلى أخد العبرة من التجارب السابقة الفاشلة المشابهة لقضية الصحراء.
وأضاف المتحدث في تحليل خص به “برلمان.كوم“، أن الملك وجه إليهم إشارة للنظر فيما يحصل حاليا في إسبانيا من خلال أزمة كاطالونيا.
وأشار المتحدث إلى أن الخطاب الملكي أكد على ضرورة تواصل الأرض والانسان، وتواصل التنمية والجهوية، مبرزا أن الخطاب ركز على ضرورة الاهتمام بالانسان وروافده الثقافية، “فالاهتمام بالانسان هو الدعامة لكل سياسية وطنية، سواء كان في الصحراء أو الاطلس وسوس، أو بالريف، أو بالجهة الشرقية”.
وتابع المتحدث “هناك ايمان عميق في الخطاب يتجلى في أنه لايمكن أن تتحقق التنمية الجهوية، إلا إذا كانت ستستأنس بالهوية الترابية”، مضيفا “لدى وجب على كل الجهات أن تأخد هذا المسار الذي يعتمد على الجهوية، كعمود فقري وأساس لا رجعة فيه، من أجل تحقيق التنمية الشمولية والعدالة الاجتماعية”.
وذكر المتحدث أن الملك ربط التاريخ بالحاضر، وربط الماضي بالمستقبل والآني بما نحن مقبلون عليه، مشيرا إلى أن محمد السادس ذكر الدلالات العميقة التي تجمع وحدة الصف، وجمع الملوك الثلاثة، محمد الخامس، الحسن الثاني، بما يعني أن هناك امتداد لتدعيم السيادة المغربية، عبر ترابه، “فالدولة التي لا تتحكم في ترابها لاتتمتع بسيادتها”. وفق تعبير المتحدث.
.
