الأخبارمجتمعمستجدات

الداخلية تقدم جردا عن التدابير الاستعجالية المتخذة لمواجهة موجة البرد القارس

الخط :
إستمع للمقال

اتخذت وزارة الداخلية العديد من التدابير الاستعجالية، لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة اللازمين لساكنة المناطق التي تواجه ظروفا مناخية صعبة، وتشمل تفعيل مركز للقيادة واليقظة على مستوى وزارة الداخلية ولجان إقليمية لليقظة والتتبع.

وأبرز مصدر مطلع لـ”لبرلمان.كوم” أن عملية توزيع المؤن الغذائية والأغطية داخل الأقاليم المحصية هذا الموسم بلغت (22 إقليما، تهم 1.205 دوارا تابعا لـ169 جماعة محلية، بمجموع يناهز 514 ألف نسمة)، إلى غاية يوم الإثنين 05 فبراير الجاري، خصوصا بالأقاليم التي تعرف انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة.

ولمواجهة الأثار السلبية لموجة البرد القارس وتقريب الخدمات الصحية للمواطنين، تمت إقامة مستشفيين عسكريين ميدانيين بكل من إقليم شيشاوة (الجماعة القروية للاعزيزة) وإقليم تنغير (الجماعة القروية أمسمرير)، كما تم إحداث مستشفى متنقل تابع لوزارة الصحة بإقليم ميدلت (دائرة إملشيل) بأمر من الملك محمد السادس.

وتمت تعبئة 660 طبيبا وأكثر من 1950 ممرضا وحوالي 43 مستشفى (تابع لوزارة الصحة) و9 وحدات صحية متنقلة وأكثر من 400 سيارة إسعاف. يورد المصدر الذي أشار إلى أن التدابير ضمت أيضا برمجة تنظيم 371 قافلة طبية لفائدة ما يفوق 207 ألف شخص، وتعبئة مروحيات خاصة لإجلاء الحالات المستعجلة أو إيصال المساعدات الغذائية للبلدات المعزولة، حيث تم في هذا الصدد تنفيذ 11 عملية للإسعاف الطبي بواسطة المروحيات التابعة للدرك الملكي ووزارة الصحة، وإيصال المساعدات الغذائية لـ13 عائلة من الرحل كانت محاصرة بالثلوج بإقليم تنغير بواسطة مروحية للدرك الملكي.

وفي إطار توفير الرعاية اللازمة للنساء الحوامل وتقديم الخدمات الإنسانية للأشخاص بدون مأوى، تم إحصاء وتتبع 3742 امرأة حاملا، وتم التكفل لحد الآن بـ373 من المقبلات منهن على الولادة بالمراكز الصحية أو دور الأمومة.

كما تم التكفل بأزيد من 6772 شخصا دون مأوى بإيداعهم بوحدات استقبال آمنة، وجرى أيضا مد مراكز الطلبة (دار الطالبة ودار الطالب) والداخليات والمستشفيات والمراكز الصحية ودور الأيتام بالأغطية.

وفيما يتعلق بفتح الطرقات وفك العزلة، فقد تم فتح ما يقارب 10 طرق وطنية، و18 طريقا جهوية و46 طريقا إقليمية، وفك العزلة عن أزيد من 158 دوارا، وتأمين الولوج لحوالي 191 دوارا. كما جرت تعبئة أزيد من 729 آلية لإزاحة الثلوج، وتجهيز ملاجئ الثلوج لإيواء مستعملي الطرق عند الاقتضاء.

ولتأمين الاتصال بالمناطق المعزولة، تمت تغطية 1075 دوارا بشبكة الهاتف الخلوي، فيما تم إمداد السلطات بـ106 دواوير بهواتف مرتبطة بالأقمار الاصطناعية.

وأكد المصدر أن المصالح والسلطات المعنية تبقى مجندة باستمرار للقيام بالواجب في تخفيف العبء على الساكنة وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد يتسبب فيها سوء الأحوال الجوية، مع تعبئة جميع الموارد والوسائل الضرورية من أجل ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

ويشار إلى أن اتخاذ هذه التدابير  تم بتنسيق مع كافة الوزارات والقطاعات المعنية ومختلف المتدخلين المحليين، حيث أن هذا البرنامج يأتي مصاحبا للمخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين، والذي دأبت على تفعيله وزارة الداخلية سنويا منذ سنة 2009، وفق منهجية تشاركية مع كل المتدخلين المحليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى