الجزائر وتونس يوقعان الأسبوع القادم اتفاقا للتعاون الأمني والتشاور حول ليبيا
أعلنت تونس والجزائر أنهما ستوقعان الأسبوع القادم اتفاقا للتعاون الأمني، والتشاور بين البلدين بشأن الوضع في ليبيا.
وأوضح مسؤولو البلدين خلال الاجتماعات التحضيرية المنعقد منذ أمس السبت، بالجزائر تحضيرا للدورة 21 للجنة الجزائرية- التونسية الكبرى التي ستنعقد بتونس في 9 مارس، برئاسة كلا من رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، ونظيره التونسي، يوسف الشاهد ، يرمي إلى تعزيز “التعاون الأمني والعسكري” بين الجزائر وتونس.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أن الاتفاق “سيعزز مسعانا للتشاور حول تسوية الأزمات التي تعصف بالمنطقة لا سيما في ليبيا”.
وأكد مساهل، بحسب الوكالة الجزائرية الرسمية، أن العمل المشترك بين الجزائر وتونس بلغ في جانبه الأمني “مستوى رفيعا، لاسيما في ميدان التكوين وتبادل المعلومات بما يعزز قدرات الجزائر وتونس في مواجهة مختلف أخطار وتهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة”.
من جهته، اعتبر الوزير التونسي للشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، أن الاتفاق المرتقب سيكون “تكريسا وتجسيدا للتعاون الأمني والعسكري الهام بين البلدين”.
يذكر أن الحدود البرية الفاصلة بين تونس والجزائر تتجاوز 960 كلم تتعرض في كل مرة وحين إلى الاختراق من قبل عناصر التنظيمات الجهادية المسلحة ، منها تلك القادمة من ليبيا أو التي تتسرب من منطقة الساحل والصحراء.
وتمثل منطقة جبل الشعانبي في جنوب غرب تونس إحدى المناطق التي تتركز فيها التنظيمات الإرهابية وتنطلق منها في كلا الاتجاهين للقيام بهجماتها سواء في تونس أو الجزائر.