الأخبارخارج الحدودمستجدات

الجزائر التي تمول جماعات مسلحة بالمنطقة تدعي سعيها لإحياء “الاتحاد المغاربي”

الخط :
إستمع للمقال

بعد المسار الدبلوماسي الناجح الذي يسلكه المغرب وراكم فيه عددا من المحطات والمكتسبات- آخرها المنتدى العربي- الروسي الذي احتضنته مدينة مراكش والذي أبان عن نجاح كبير ولاقى استحسانا من طرف الدول المشاركة- لم يبق أمام الجزائر أي ورقة لمداراة فشلها الذريع في اللحاق بركب التنمية والتفوق الدبلوماسي الذي حققه المغرب ومازال سائرا فيه، سواء الادعاء بسعيها لإحياء الاتحاد المغاربي، في محاولة منها لاستمالة دعم دول المنطقة في ظل العزلة التي باتت تعيشها بسبب نظامها العسكري الحاكم.  

ورغم الصفعات والإخفاقات المتتالية التي تتلقاها الدبلوماسية الجزائرية تباعا، أمام تفوق نظيرتها المغربية واستمرارها في سياسة اليد الممدودة رغم كل ما تقترفه الجارة الشرقية؛ يواصل نظام العسكر تشبثه بسياسة البروباغندا المعتادة في محاولة لحفظ ماء وجهه. وهذه المرة لجأ فيها إلى محاولة تقليد نهج المغرب- أو بالأحرى ادعاء ذلك- علَّه ينال شيئا من نجاحاته بعدما أدرك أن تعنته وتشبثه بالبوليساريو يسير به إلى الهاوية.

وقد لجأ نظام العسكر الجزائري إلى الترويج عبر آلته الإعلامية بأنه هو الآخر مهتم بالشأن الإقليمي ويعمل على تطويره وتوطيده. فخلال حوار صحفي مع إعلامية جزائرية؛ ادعى وزير خارجية نظام العسكر، أحمد عطاف، بأن بلاده متشبثة بحلم المغرب العربي، أي (الإتحاد المغاربي) وأنها هي “أكثر ميولا إلى الإسراع في إيجاد حل إحيائه، وواعين بالتآخي”، على حد قول عطاف.

إلا أن الواقع يفند كل هذه الادعاءات و”البروباغندا” ويفضح زيفها. فبالإطلاع على ممارسات الجارة الشرقية تجاه جيرانها والتمعن فيها؛ يظهر جليا أنها أول داعم لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، عبر دعمها لعدد من الانفصاليين بدءا بجهة “البوليساريو” المركزة على أراضيها، وصولا إلى دعم انفصاليي مالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى