التنوع البيولوجي.. ركيزة أساسية لصحة النظم البيئية وتحديات التدهور البيئي
يعتبر التنوع البيولوجي عنصرا أساسيا لصحة النظم البيئية ومرونتها، حيث يسهم في تقديم خدمات حيوية مثل تلقيح المحاصيل وتنظيم المناخ، كما يعزز التنوع البيولوجي من خصوبة التربة من خلال تعزيز دورة الكربون والنيتروجين، ما يحسن من الأمن الغذائي للبشر والحيوانات، إضافة إلى ذلك، يلعب التنوع الجيني دورا مهما في تعزيز قدرة الأنواع على التكيف مع التغيرات البيئية ومقاومة الأمراض.
وفقدان التنوع البيولوجي يؤثر سلبا على كوكب الأرض، حيث يتسبب النشاط البشري في انقراض آلاف الأنواع سنويا، بمعدل يفوق المعدل الطبيعي بكثير.
ومن جهة أخرى، تشير التقارير إلى انخفاض أعداد الفقاريات بنسبة 73% منذ عام 1970، مما يعكس تأثير التدهور البيئي المستمر، وخاصة في مناطق مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وتأتي إزالة الغابات والتلوث البيئي كأسباب رئيسية وراء هذا الانخفاض الكبير.
ولحماية التنوع البيولوجي، يستوجب اتخاذ إجراءات فورية تشمل وقف إزالة الغابات وحماية النظم البيئية الهشة، ففي مناطق مثل الأمازون وبورنيو، تشكل إزالة الغابات غير القانونية تهديدا كبيرا، لكن مع حماية الأراضي وتنفيذ ممارسات زراعية وصناعية مستدامة، يمكن تقليل التأثير السلبي والحفاظ على هذه المناطق.
ورغم الوضع الصعب، فإن الخبراء يرون أن التنوع البيولوجي يمتلك القدرة على التعافي إذا تم اتخاذ التدابير اللازمة بشكل عاجل.
وتركز الدعوات الحالية على تنفيذ اتفاقيات دولية لحماية الطبيعة والحد من تدمير البيئة، حيث لا يزال هناك فرصة للتغيير قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة.